روسيا ترد.. ترامب يناصر عدوان اردوغان في ادلب ويدعو لوقف الدعم الروسي للقوات السورية

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن المستشارين الروس والقوات المسلحة الروسية يواصلون دعمهم للقوات المسلحة السورية في حربهم ضد الإرهاب.

وقال بيسكوف للصحفيين، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي: “يواصل المستشارين الروس والقوات المسلحة الروسية دعمهم للقوات المسلحة السورية في حربهم ضد الإرهاب. ونأسف على تكثيف أنشطة هؤلاء الإرهابيين في إدلب”.

ودعت موسكو إلى الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن التعليقات الاستفزازية حول التسوية السورية، مشيرة إلى أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة في إطار صيغة أستانا.

يذكر أن في سوريا تتواجد قوات روسية تكفي لتقديم المساعدة للجيش السوري في حربه ضد المنظمات الإرهابية.

وبدأت روسيا تساعد القوات المسلحة السورية في محاربة الإرهاب منذ سبتمبر/أيلول 2015.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،قد دعا السلطات الروسية إلى الكف عن دعم القوات السورية في إدلب.

وقال البيت الأبيض في بيان عقب محادثات الرئيس ترامب مع نظيره التركي رجب إردوغان: “أعرب الرئيس ترامب عن قلقه إزاء تزايد العنف في إدلب السورية، وشكر الرئيس أردوغان على جهود تركيا لمنع وقوع كارثة إنسانية هناك”.

وأضاف البيان: “أعرب الرئيس ترامب عن رغبة الولايات المتحدة في وضع حد لدعم روسيا للقوات السورية، والتسوية السياسية للنزاع السوري”.
وقالت الرئاسة التركية في بيان مساء أمس أن الرئيس أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع نظيره ترامب تطورات الوضع في سوريا وليبيا.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروس بضرورة وقف الهجمات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا فورا وضرورة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي.

وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا تصاعد التوتر مع تركيا.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب، والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون فبراير/شباط الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.

من جانبه، أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب، هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى