فتيات أليوم يصلن للبلوغ في سن أبكر من جيل السبعينيات.. لماذا؟

باتت الفتيات اليوم يصلن إلى سن البلوغ أبكر بعام مقارنة بالسبعينيات؛ حيث انخفض سن نمو الثدي، الذي يمثل أول علامة سريرية على البلوغ، بمعدل 3 أشهر لكل عقد بين عامي 1977 و2013.

جاء ذلك وفق دراسة دنماركية حللت البيانات المجمعة من 30 دراسة مختلفة.

وقال “ألكسندر بوش”، أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة، إن الآثار الصحية لهذا التحول لم تتضح بعد.

ومع ذلك، يذكر “بوش” أن الحيض المبكر، آخر علامة سريرية على البلوغ لدى النساء، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسمنة، ومرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب والحساسية.

ووجد الباحثون أن متوسط ​​عمر بدء نمو الثدي يتراوح بين 10 و11 عاما في أوروبا، و10 أعوام في الشرق الأوسط، و9 إلى 11 عاما في آسيا، و9 إلى 10 سنوات في الولايات المتحدة، و10 إلى 13 عاما في لأفريقيا.

السمنة والكيماويات متهمان
ولم يستطع الباحثون تحديد سبب حدوث ذلك، لكنهم أشاروا إلى بعض العوامل المساهمة المحتملة، إذ قال “بوش” إن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط مع بداية الحيض وتطور غدة الثدي في وقت مبكر، وبالتالي يمكن أن يلعب دورا في بداية البلوغ المبكر، لكن الوزن الزائد وحده لا يمكن أن يفسر هذا التحول الحاد.

وأضاف أن عوامل أخرى مثل المواد الكيميائية البيئية المسببة لاختلال الغدد الصماء قد تؤثر أيضا على عمر البلوغ؛ حيث أظهرت دراسات أن المواد الكيميائية مثل “دي دي تي” ارتبطت بالبلوغ المبكر.

وقد علق أخصائي الغدد الصماء، “روبرت رابابورت”، على الأمر قائلا إنه تمنى لو تضمنت الدراسة علامات أكثر للبلوغ، لكنه يدرك مدى صعوبة الأمر، ويتطلع لتعميق الدراسة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى