اردوغان ينبح والقافلة تسير.. الجيش السوري يواصل تقدمه بحافظة إدلب وعينه على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا

 

ادلب – روسيا اليوم
واصل الجيش السوري الأربعاء تقدمه في ريف حلب الجنوبي الغربي، وأحكم قبضته على قرى جديدة باتجاه بلدة الأتارب الاستراتيجية في طريقه باتجاه معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر ميداني، أن وحدات الجيش العاملة ما بين الحدود الإدارية لمحافظتي حلب وإدلب، حررت أمس قريتي عرادة والشيخ علي بين الطريق الدولية دمشق – حلب غربا وطريق إدلب- حلب القديم، من قبضة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وحلفائه، وذلك بعد اشتباكات ضارية بمؤازرة المدفعية والطيران الحربي.

وأوضح المصدر أنه بعد سيطرة الجيش السوري على طريق دمشق-حلب الدولية وبعد توسيع مسافة الأمان غرب الطريق، من المتوقع أن تتجه قوات الجيش للسيطرة على الطريق الثاني الموازي بالأهمية العسكرية وهو الطريق القديم إدلب- حلب أو ما يسمى “الطريق 60″، والممتد من مدينة حلب شمالا، نزولا إلى خان العسل إلى الشيخ علي ثم كفرحلب مزناز ثم معرة النعسان تفتناز طعوم بنش قلب مدينة إدلب.

وأوضح المصدر، أنه إضافة إلى ذلك، فإن الطريق الآخر المهم أيضا هو طريق حلب- اللاذقية والمعروف بـM4، والذي تتطلب مسافات الأمان على جوانبه السيطرة على أغلب قرى محافظة إدلب الجنوبية، لتصبح مدينة إدلب محاصرة تماما، وعند ذلك يتقرر وضعها بالكامل حسب المعطيات، سواء تتم استعادتها بعملية عسكرية أو باتفاق.

الى ذلك،أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري قد نجح في خلق “منطقة آمنة” حول الطريق الدولي دمشق – حلب، الأمر الذي نص عليه اتفاق سوتشي والذي فشلت تركيا في تنفيذه.
وقال رئيس مركز حميميم الروسي، اللواء يوري بورينكوف، في بيان صدر عنه امس الأربعاء، إن “الجيش السوري هزم التشكيلات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب وبينها تنظيم هيئة تحرير الشام (النصرة)، وبسط سيطرته على جانبي الطريق الدولي M5 بعد طرد الإرهابيين”.
وأضاف: “الجيش السوري اضطر لتنفيذ العملية العسكرية ضد الإرهابيين في إدلب لتأمين الطريق الدولي، وذلك بسبب فشل تركيا في تنفيذ البنود التي ينص عليها اتفاق سوتشي بهذا الشأن”.
وأكد بورينكوف أن العملية العسكرية أدت إلى إنشاء “منطقة آمنة” على جانبي الطريق الدولي، عملا بمذكرة سوتشي الموقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي عام 2018.
وشدد المسؤول الروسي على أن عملية الجيش السوري سمحت بإنهاء هجمات الإرهابيين، ووضع حد لاستشهاد وجرح مدنيين جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية عليهم من مواقعها في إدلب وريف حلب.

ومن جهته، أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى وصول تعزيزات عسكرية لقوات الجيش في ريفي إدلب وحلب، حيث وصلت آليات عسكرية ودبابات إلى مشارف حي الراشدين وحلب الجديدة وشرق طريق “M5” الدولي، كما وصلت تعزيزات مماثلة إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي.

وتحدث “المرصد” عن “هدوء حذر” يسود في الساعات الأخيرة منطقة “خفض التصعيد”، بعد فشل هجوم الجماعات المسلحة لاستعادة مناطق خسرتها في ريف حلب الغربي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى