الحكومة الإسرائيلية تتحضر سريعا للاستيلاء على مناطق واسعة في الضفة الغربية

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الأربعاء، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية، تعمل بوتيرة متسارعة لوضع الخرائط التي توضح المناطق والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي سيتم ضمها للسيادة الإسرائيلية بالمستقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قولها: إنه في طريقه إلى إقرار السيادة بالضفة الغربية، وأنه من المتوقع أن يسري هذا القرار حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري الشهر المقبل، على عكس الطلب الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاث مؤسسات إسرائيلية حكومية على الأقل قد بدأت في عمليات رسم خرائط توضح مناطق السيادة الإسرائيلية المستقبلية على مناطق الضفة، مضيفة أن رسومات هذه الخرائط تواجه بعض الصعوبات.

إلا أن الصحيفة استدرك بالقول إنه “وفقًا للمبادئ التي تحددها، ستكون جميع المستوطنات تحت السيادة الإسرائيلية ولن يتم تهجير أي مستوطن من منزله”.

وأعطت الخطة الأمريكية والمعروفة بـ “صفقة القرن” التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأسبوع الماضي، للاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية.

لكن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر الذي أعد خطة السلام في الشرق الأوسط، صرح في وقت سابق أن واشنطن لا تريد أي خطوات على الأرض قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.

وتشكل منطقة الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 720 ألف دونم، 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني بما فيها مدينة أريحا، وتشكل ما نسبته 2 في المائة من مجموع السكان الفلسطينيين بالضفة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

وتقسم مناطق الأغوار إلى ثلاث مناطق “أ” وتخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية ونسبتها 7.4 في المائة من مساحتها الكلية، ومناطق “ب” وهي منطقة تقاسم مشتركة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل ونسبتها 4.3 في المائة، ومناطق “ج” وتخضع لسيطرة اسرائيلية كاملة وتشكل أكثر من 88 في المائة من المساحة الكلية.

وتقام على مناطق الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة إسرائيلية غالبيتها زراعية ويسكنها أكثر من 8 الآف مستوطن، بينما أنشأت إسرائيل في تلك المناطق 90 موقعا عسكريا منذ احتلالها عام 1967 وهجرت أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ نفس العام.

ويمثل غور الأردن جزءا حيويا من الدولة الفلسطينية المستقبلية باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدودها الخارجية مع الأردن.

وأعلنت “إسرائيل” مرارا أنها لن تتخلي عن سيطرتها على منطقة الأغوار الواقعة على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية لأسباب أمنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى