تنفيذاً لاوامر امريكا واسرائيل.. سودان “الثورة” يستعد لإغلاق مكاتب حزب الله وحركة حماس لديه

بات في حكم المقرر أن تغلق الحكومة الانتقالية السودانية، مكاتب حزب الله اللبنانية، وحركة حماس الفلسطينية، وفقًا لتقرير نُشر في موقع “ميدل إيست آي” اللندني.

ونقل الموقع عن مصدر سوداني مقرّب من ديوان رئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله، إن الخرطوم “ستُغلق مكاتب حماس وحزب الله، وأي جماعة إسلامية أخرى تعتبرها واشنطن إرهابية”.

وأضاف “على الرغم من أن هذه الجماعات تتواجد في السودان، إلا أن السودان لا علاقة له بها”، مؤكدا أن “مصالح السودان هي فوق كل شيء”.

وتابع المصدر “في الواقع، لقد أخفى نشطاء حزب الله وحماس وجودهم في السوادن في السنوات القليلة الماضية، لكننا لن نتسامح مع وجود أي فرد منهم في المستقبل”.

وبحسب التقرير، فإن العمل على إخراج حماس وحزب الله من السودان، يهدف إلى إقناع الإدارة الأميركية، بشطب اسم السودان عن لائحة “الدول الراعية للإرهاب”، بعد أن أدرجت فيها في العام 1993، لإيوائها زعيم القاعدة في تلك الفترة أسامة بن لادن. وفي أوائل ديسمبر / كانون الأول الجاري، وافقت الولايات المتحدة والسودان، على تبادل السفراء، لأول مرة منذ عقدين. وتحسنت العلاقات بين البلدين، منذ أن أطاح الجيش السوداني عقب انتفاضة شعبية بالرئيس السوداني عمر البشير.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن السودان لم يستوف بعد، الشروط اللازمة لشطبه من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، لكنه يحرز تقدماً.

واتهم السودان إسرائيل في العام 2011، بتنفيذ غارة جوية أسفرت عن مقتل شخصين في سيارة، بالقرب من مدينة بورتسودان.

وذكرت السودان في العام 2009، أن طائرة مجهولة ضربت قافلة في أراضيه، مؤكدا أن “إسرائيل تقف وراء تلك الهجمة”. وبعد ذلك بدقائق، لمّح رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إيهود أولمرت، قائلا “نعمل في كل مكان، حيث يمكننا ضرب البنية التحتية للإرهاب، في أماكن قريبة وفي أماكن بعيدة”.