وسط مناوشات وغلق مكاتب.. فتح صناديق الاقتراع بالجزائر اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد/ فيديو

بدأ الجزائريون، صباح اليوم الخميس، التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في أول انتخابات تتولى تسييرها هيئة وطنية مستقلة تضم 50 عضوا من الكفاءات الجزائرية.

وقد دُعي لهذا الاقتراع الرئاسي نحو 24.474.161 ناخبا ، حسب أرقام الهيئة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في المهجر.

ويتميز الاستحقاق الرئاسي هذه المرة، بكونه أول انتخابات تتولى تسييرها هيئة وطنية مستقلة تضم 50 عضوا من الكفاءات الوطنية.

وبحسب المصادر الجزائرية، من المتوقع أن يتم تسجيل مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.

يذكر أنه يتقدم اليوم 5 مرشحين للتنافس على كرسي قصر المرادية الجمهوري، وهم رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون،مستقل، وكذلك عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، إضافة إلى عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق من التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه أو عبر تقلّدهم مناصب رسمية.

وأكد الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، قبل ساعات من بدء التصويت، أن الانتخابات الرئاسية “تُعد فرصة تاريخية من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق والمؤسسات في الجزائر”.

وقد شهدت بعض المدن الجزائرية، اليوم الخميس، مناوشات بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين للانتخابات الرئاسية، فيما أغلقت مكاتب اقتراع واستمرت الاحتجاجات في مدن أخرى.

وأفاد موقع “كل شيء عن الجزائر” بوقوع اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في مدينة البويرة التي خرب المتظاهرون فيها صناديق الاقتراع، في حين أغلقت جميع مكاتب الانتخابات في مدينة بجاية، وفقا لما نقلته صفحة “بجاية كن المراقب” على “فيسبوك”.

وأكدت وسائل إعلام محلية اعتقال قوات الأمن لمتظاهرين وسط العاصمة، حيث فرق رجال الأمن كل التجمعات المعارضة للانتخابات في اللحظات الأولى لتشكلها، في حين عرفت مدن جيجل وقسنطينة وبرج بوعريريج احتجاجات سلمية ضد الانتخابات.

في المقابل، نقلت القنوات المحلية صور تصويت الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، والمرشح عز الدين ميهوبي، إلى جانب العديد من المواطنين المؤيدين لإجراء الانتخابات.
وبدأ الجزائريون اليوم الخميس التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، في أول انتخابات تتولى تسييرها هيئة وطنية مستقلة.

ويتنافس في الانتخابات رئيس الحكومة الأسبق عبد المجيد تبون مع كل من عز الدين ميهوبي الأمين العام لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب “جبهة المستقبل”، وعلي بن فليس رئيس حزب “طلائع الحريات”، وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب “حركة البناء الوطني”.

وكانت قد انطلقت في العاصمة الجزائرية،امس الأربعاء، مظاهرة حاشدة رافضة للانتخابات الرئاسية المقررة غدا الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على أكبر الساحات والشوارع بالعاصمة، مع انتشار مكثف لرجال الشرطة بالزي المدني والرسمي لمنع وصول المظاهرة إلى ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، بينما حلقت طائرة مروحية في الأرجاء لمراقبة المسيرات عن قرب.

وردد المتظاهرون هتافات “لا للانتخابات بوجود العصابات”، و”دولة مدنية لا عسكرية”، كما رفعوا لافتات رافضة لـ”انتخابات برموز بوتفليقة”.

وأكدت وسائل إعلام جزائرية، أن إدارة مترو العاصمة أعلنت عن غلق أربع محطات صبيحة امس ويتعلق الأمر بمحطات تقع بالأحياء الشعبية التي عادة ما يعتبر سكانها من أكثر المشاركين في المسيرات.

في المقابل، انطلقت مسيرة أخرى لمؤيدي الانتخابات أمام المحكمة العليا، وطالب المشاركون فيها بالحرص على أن يجري الاقتراع في ظل ظروف ملائمة ونزيهة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى