السعودية تعترف – بعد هزيمتها – بدور للحوثيين في مستقبل اليمن وإمكانية التوصل إلى تسوية للأزمة

اعترفت السعودية بدور للحوثيين في مستقبل اليمن، مشيرة إلى أن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة في البلاد تتبعها تسوية للأزمة.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال مشاركته في مؤتمر “الحوار المتوسطي” في روما، اليوم الجمعة، إن الحل الوحيد في اليمن سياسي، متهما الحوثيين (كذبا) بأنهم من بدأ الحرب وليست السعودية.

وأشار الجبير، صاحب التصريحات اياها باسقاط بشار الاسد، إلى أن “كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون لهم دور في مستقبل اليمن”، مشددا مع ذلك على أن “هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية” للأزمة في البلاد.

ولفت الجبير إلى أن “اليمن يمثل أهمية خاصة” بالنسبة إلى السعودية، زاعما أن “تدخل إيران” في الشؤون اليمنية “أمر مدمر”.

وفي سياق متصل، اعتبر الوزير السعودي أن “إيران تهدد المنطقة ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها واستمرارها بسفك الدماء دون عقاب”، قائلا إن السلطات الإيرانية “تؤمن بمبدأ تصدير الثورة ولا تحترم سيادة الدول”.

وأشار الجبير إلى أن حرمان الجمهورية الإسلامية “من أدواتها التي تهدد المنطقة والعالم أصبح ضرورة”، موضحا: “لا نسعى للحرب مع إيران ولا بد من أن نتحلى بالصرامة معها”.

ويمر اليمن منذ سبتمبر 2014 بنزاع مسلح مستمر بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا والموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس عام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين قوات الحوثيين المدعومة من إيران.