سر تاريخي.. السعودية هي التي اغتالت الرئيس اليمني ابراهيم الحمدي قبل 42 عاما

كشفت جماعة “أنصار الله” الحوثية، اليوم الثلاثاء، سرا قديما يتمثل في ضلوع المملكة العربية السعودية باغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي قبل 42 عاما.
وقال عبد الله بن عامر، نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجماعة خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء: “لقد حصلنا على وثائق تؤكد ضلوع النظام السعودي في جريمة اغتيال الحمدي من التخطيط إلى الإشراف على التنفيذ وحتى التغطية على الجريمة”.
وأضاف: “ما حدث في صنعاء بعد ظهر الثلاثاء الموافق 11 تشرين الأول/أكتوبر عام 1977، ليس مجرد عملية اغتيال لرئيس الدولة بل انقلاب دموي مكتمل الأركان”.
وتابع أن من أبرز الضالعين من القيادات السعودية في الاغتيال، “علي بن مسلم، مسؤول الملف اليمني في الديوان الملكي، وهو كان بدرجة مستشار”.
وذكر أن عناصر الاستخبارات السعودية كانوا قد وصلوا إلى مطار صنعاء ليلة العملية، وغادروا صنعاء بعد ارتكاب الحادثة فورا”.
وزعم أن أبرز القادة العسكريين الضالعين في الاغتيال، هم نائب القائد العام ورئيس هيئة الأركان اليمني حينها المقدم أحمد الغشمي، وكذلك قائد لواء تعز الرائد علي عبد الله صالح (الرئيس اليمني السابق) الذي قتل بيد الحوثيين بعد مواجهات بين الطرفين في ديسمبر 2017.
وكان الحمدي، وهو قومي ناصري، قد اغتيل مع شقيقه وسط العاصمة صنعاء في 11 أكتوبر من العام 1977 بعد أن استمر في الحكم لأقل من ثلاث سنوات.
وكان موقع “ويكيلكس” ، المشهور بتسريب الوثائق الاستخباراتية، قد كشف في وقت سابق بأن مقتل الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي لم تكن جريمة شرف كما تم تصويرها.
وأشار الموقع الذي نشر صورة فتاتين فرنسيتين عثر على جثتيهما بجوار الحمدي وأخيه ليلة مقتلهما إلى أن فيرونيكا تروي وفرانكا سكريفين كانتا تعملان في حانة لبيع الخمور بباريس وتم نقلهن قبل 9 أيام من مقتل الحمدي بواسطة اثنين من الدبلوماسيين العاملين في السفارة اليمنية بباريس مقابل 6 ألف جنيه إسترليني لكلا منهن.
ونقل الموقع عن مصادر بريطانية قولها إن استدراج الفتاتين تم عبر دعوة رسمية من السفارة اليمنية، مشيرا إلى أن السفارة رفضت في وقت لاحق السماح بالتحقيق مع الدبلوماسيين بحجة “عودتهما إلى اليمن”.
ووصف التقرير ما حدث بـ”الانقلاب الدامي لتغيير نظام بأكمله عن طريق استهداف الرئيس وتشويه سمعته”.