نبيه بري يحذر: لبنان أشبه بسفينة تغرق شيئا فشيئا

 

بيروت (رويترز) – نقلت صحيفة الجمهورية عن نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني قوله الالاثنين إن لبنان أشبه بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية الشديدة التي تعيشها البلاد.

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في جلسة للبرلمان في بيروت يوم 16 يوليو تموز 2019. تصوير: محمد عزاقير – رويترز
ونسبت الصحيفة إلى بري، حليف جماعة حزب الله الشيعية، قوله إن جهود تشكيل حكومة جديدة تمر بحالة ”جمود تام في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة“.

ويعاني لبنان من دين عام ثقيل وركود اقتصادي وسقط في هوة الاضطرابات السياسية منذ أن بدأت احتجاجات على النخبة الحاكمة قبل شهر مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري يوم 29 أكتوبر تشرين الأول.

وأغلقت البنوك أبوابها معظم الوقت منذ بدء الاحتجاجات، وأعلنت يوم الأحد إجراءات مؤقتة من بينها تحديد سقف أسبوعي للسحب بألف دولار أمريكي والسماح فقط بأن تكون التحويلات بالعملة الصعبة للخارج لتغطية النفقات الشخصية العاجلة.

وسيحدد اتحاد نقابات موظفي المصارف في وقت لاحق يوم الاثنين ما إذا كان سيوقف إضرابا أبقى البنوك مغلقة خلال الأسبوع الماضي.

وانتكست جهود تشكيل حكومة جديدة في مطلع الأسبوع عندما أعلن وزير المالية السابق محمد الصفدي انسحابه من الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة مما أثار اتهامات متبادلة.

وقال حزب الله إن ”تفاهمات سياسية“ سيجري الاتفاق عليها بين الأحزاب وحتى مع زعماء بالحركة الاحتجاجية لتشكيل حكومة جديدة، لكنها لم تورد مزيدا من التفاصيل.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية نقلها تلفزيون المنار التابع للجماعة ”سيحصل تفاهمات سياسية إن شاء الله بين الأطراف وحتى مع قيادات في الحراك من أجل حكومة جديدة“.

ويريد حزب الله وبري أن يشكل الحريري، المتحالف مع دول الخليج العربية ودول غربية، الحكومة مرة أخرى. وتصنف الولايات المتحدة حزب الله جماعة إرهابية.

ونقلت صحيفة الجمهورية عن بري قوله إنه ما زال يأمل في أن يوافق الحريري على تشكيل حكومة جديدة.

وأضاف ”البلد أشبه بسفينة تغرق شيئا فشيئا، فإن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها“.

كانت صحيفة النهار نقلت عن بري تشبيهه لوضع الشعب اللبناني بركاب السفينة الغارقة تيتانيك.

ورفض بعض المحتجين ترشيح الصفدي، وهو رجل أعمال ونائب سابق من مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية، قائلين إنه جزء من النخبة الحاكمة التي يطالبون بإزاحتها عن المشهد.

ولا بد أن ينتمي رئيس الوزراء إلى السنة بموجب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى