عيّنة من فنون الدس والوقيعة الاسرائيلية بين حركتي حماس والجهاد

موقع i24NEWS العبري

العديد من المسؤولين الإسرائيليين يعبّرون عن ارتياحهم

جراء امتناع حماس عن مشاركة الجهاد في التصعيد الأخير

بعد انتهاء عملية “الحزام الأسود” الإسرائيلية في قطاع غزة، انكب الإسرائيليون على الإشادة بموقف حركة حماس “الحيادي” خلال العملية. ولم تستهدف الغارات الاسرائيلية التي بدأت الثلاثاء مواقع لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بل مواقع لحركة الجهاد الإسلامي.

واعتبر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هدي زلبرمان “التفريق بين حماس والجهاد الإسلامي، إحدى الإنجازات التي حققتها إسرائيل خلال المعركة”، إضافة إلى “تصفية بهاء أبوالعطا، وتدمير بعض مواقع الجهاد الإسلامي، وتصفية بعض عناصره”.

وقال زلبرمان في حديث مع صحافيين عقب إعلان التهدئة، “من الطبيعي أن مواجهة الجهاد الإسلامي وحده، يعتبر أسهل من مواجهته سويا مع حماس، لأن حركة الجهاد بالنهاية ليست إيران وليست حزب الله” اللبناني.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن عدم انضمام حماس إلى جولة التصعيد الحالية، “هو إنجاز لإسرائيل”. وأضاف في حديث إذاعي صباح الخميس، “ربما نشأ نوع من المصالح المشتركة بيننا وبين حماس”، مضيفا أن “عدم مشاركة حماس، هو بكل تأكيد نجاح لنا”.

ونقل موقع “معاريف” الإلكتروني، عن مستشار الأمن القومي الأسبق غيورا آيلاند قوله، “إنني أقولها منذ سنوات، المصالح بيننا وبين حماس متطابقة، فقد قالت حماس بوضوح، أن ما يزعجها هو المصلحة الاقتصادية، وآمل أن تعرف إسرائيل كيفية استغلال ذلك. حماس لا تقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء. هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية بالنسبة لها. إنها تتوقع المزيد، والسؤال هو: ما إذا كانت إسرائيل على استعداد لتقديم المزيد”.

وكرّس الإعلام العبري زوايا للمقالات التحليلية، التي تناولت عدم مشاركة حماس. وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” :”صحيح أنه لو دخلت حماس في جولة القتال، لكانت الضربة الفلسطينية أقسى، ولما كان قد تحقق وقف سريع لإطلاق النار، لأن قرار حماس يتعلق كثيرا بمصر، أما الجهاد، فهو ليس سوى مُنفّذ لسياسات طهران”.

ورأى بعض الإسرائيليين أن اغتيال بهاء أبوالعطا، سيعزز فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، لأن أبوالعطا كان حجر عثرة أمام تسوية كهذه.

وخلافا لذلك الموقع، فقد رأى غال برغر الصحافي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، أنه “من الأفضل لإسرائيل، أن تؤجل فرحتها لـ ‘نجاحها’ في تحييد حماس و ‘تجنيدها’ إلى جانبها، في الجولة الأخيرة”.

وقال الصحافي في مقال كتبه إنه من الآن فصاعدا، سيكون هناك عنوان آخر لكل ما يتعلق بقطاع غزة، وهو الجهاد الإسلامي، الذي كسر “احتكار” حماس للسلطة في القطاع.

وحذّر برغر أنه “في الجولة القادمة، سنكون بحاجة إلى صاحب سيادة مسؤول، ليرغم الجهاد على قبول التهدئة كما كانت تفعل حماس، بعد أن أصبح الجهاد شريكا في البيت، وليس مجرد ساكن فيه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى