الأمور باتت مكشوفة.. فالمطلوب امريكياً اخراج حزب الله من المعادلة اللبنانية

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة، مضيفا أن ذلك يستدعي تشكيل حكومة جديدة، وأكد عون في مقابلة تلفزيونية، أنه طالب بالحوار مع المحتجين لتجاوز الأزمة، مؤكدا أن الحوار ما زال مطلوبا ولا بد منه.
ولفت إلى أنه وجه نداء للمتظاهرين 3 مرات لتوحيد الساحات وللعمل سويا من أجل الإصلاحات، لكنه لم يجد تجاوبا. وأضاف: “الآن مرحلة بناء الدولة والاقتصاد ولم يكن هناك تجاوب معي من مجمل الشعب اللبناني”.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الحراك الاحتجاجي الذي بدأ بمطالب اقتصادية بسبب الضرائب المفروضة، تحول لاحقا إلى مطالب سياسية.

يقول مدير مركز “دال” للاعلام، فيصل عبد الساتر، في حديث صحفي بهذا الصدد:” نعم من الواضح أن مسار الأزمة اللبنانية لم يعد له علاقة بأي شيء يمكن أن يقدمه أي مسؤول مهما علا شأنه، لأن الأمور باتت واضحة ومكشوفة للرأي العام اللبناني، ولكل من يتابع، أن هناك شيئا ما يرسم للساحة اللبنانية، ومن خلال تتبعنا للكثير من الأمور التي لم تعد خافية على أحد، وبالتالي ما قاله الرئيس عون في مقابلته التلفزيونية مع الصحفيين قد يقول البعض إنه ليس مقنعا، والبعض الاخر قد يعتبره ليس على مستوى ما يحدث في الشارع، والخ .”

ويشير عبد الساتر إلى أنه أصبح من الواضح أن هذا الأمر برمته لم يعد هو بيت القصيد في كل ما يجري، لإن الحاصل في لبنان هو أن هناك أمرا أمريكيا بات يخيم على كل ما يجري في لبنان، وأن المطلوب شيء واحد، هو إخراج حزب الله من المعادلة السياسية، والاستفادة من هذا الحراك الشعبي الناقم على كثير من الأمور المحقة.

لكن بات الحراك يستمر سياسيا في مطالب لم تكن في ذهنه، وربما كانت في ذهن البعض منهم، في أن عزل حزب الله هو المسألة الأساسية لأن المطلوب في لبنان وضع القرار 1559 على قائمة التنفيذ، وأن تكون الحكومة مهي ن يوقع على قرار افتتاح مرحلة جديدة في لبنان أشبه ما تكون بالحرب الأهلية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى