مهرجان تضامني نظمته اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين اليوم

عمّان – خدمة قدس برس
ناشدت المحامية حنان الخطيب، الملك عبد الله الثاني، من أجل العمل للإفراج عن الأسيرة الأردنية المعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هبة اللبدي، والتي تخوض اضرارا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي، احتجاجاً على تحويلها للاعتقال الإداري، الأمر الذي بات يهدد حياتها بصورةٍ فعلية.
جاء ذلك في كلمة للمحامية الخطيب، خلال مهرجان فني تضامني دعت إليه “اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال”، اليوم السبت، وحمل عنوان: “لحن التحدي”.
وقالت الخطيب، إن “الاحتلال الإسرائيلي مارس على هبة إرهاباً حقيقياً من خلال تهديدها باعتقال والدتها وشقيقتها، وبأنها لن تعود إلى الأردن مرةً أخرى، وبأن اعتقالها الإداري سيستمر لعدة سنوات”.
وحول ظروف اعتقالها، قالت المحامية إن “الأسيرة هبة صمدت صموداً أسطورياً، رغم أن تجربتها في الأسر الحالية تعتبر الأولى”.
وأشار إلى أن التحقيق معها استمر في بداية اعتقالها لمدة 16 يوم متواصلة، وكانت أثناء فترة التحقيق مشبوحة بمعنى أنها تجلس على كرسي صغير مقيدة اليدين والأرجل”.
وأشارت المحامية، إلى أن اللبدي واجهت العنجهية الإسرائيلية بعد اعتقالها، ورفضها لجميع اجراءات الاحتلال، بقرارها خوض اضراب مفتوح عن الطعام، والتي مازالت مستمرة فيه لليوم الـ 33 على التوالي.
وبيّنت الخطيب أن “هبة اللبدي باتت لا تستطيع شرب الماء، وبالتالي تم نقلها إلى المستشفى، لكي يتم اعطاءها المغذي عبر الوريد، بالإضافة إلى أنها أعطيت فيتامينات مقوية، ورغم ذلك بقيت مقيدة اليدين والأرجل وهي على السرير في المستشفى”.
وهو ما أكدته رندة الطاهر- والدة الأسيرة هبة اللبدي قد في تصريحٍ سابق لـ “قدس برس” أن “ابنتها المضربة عن الطعام منذ 33 يوماً دخلت مرحلة الخطر الشديد، وأضافت:”ابنتي تفقد وزنها خلال احتجازها، وهي أكدت أنها لن توقف إضرابها عن الطعام قبل إطلاق سراحها”.
وناشدت محامية الأسيرة اللبدي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزارة الخارجية، والشعب الأردني، من أجل العمل للإفراج عن الأسيرة هبة، التي قالت إن “حياتها أصبحت في خطر فعلي”.
ويترقب أهالي كل من الأسيرين الأردنيين هبة اللبدي (32 عاماً)، وعبد الرحمن مرعي (29 عاما)، بكثير من القلق قرارات محكمة الاستئناف لكل منهما يوم بعد غدٍ الإثنين، وهي بمثابة الفصل لتثبيت توقيفهما إدارياً في معتقلات الاحتلال، أو الإفراج عنهما وعودتهما إلى الأردن.
بدورها أحيت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية، ذكرى “يوم الأسير الأردني” التي يصادف الـ 20 من شهر تشرين أول/أكتوبر من كل عام، من خلال تنظيم مهرجان جماهيري فني حضره العشرات من أهالي الأسرى الأردنيين، بالإضافة إلى نقابيين ومختصين في شؤون الأسرى، بمشاركة عدة فرقٍ فنية، وسط مجسماتٍ لمعتقلات الاحتلال الإسرائيلي توزعت على جوانب المهرجان.
وبحسب اللجنة، فإن عدد الأسرى في سجون الاحتلال ممن يحملون الجنسية الأردنية بلغ مطلع شهر آب الماضي 22 أسيراً، بالإضافة إلى 30 مفقوداً، بعضهم مفقود منذ حرب عام 1967.
فيما انصبت مطالبات المتحدثين في المهرجان، لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين بتحرّك جدّي لاطلاق سراح الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وآخرهم هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.
وكانت وزارة الخارجية قد استدعت مرتين القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان، وسلمته مذكرة احتجاج على استمرار احتجاز المواطنين الأردنيين هبة عبد الباقي اللبدي، وعبد الرحمن مرعي، والظروف غير اللائقة لاحتجازهما.