لغرض التأزيم والتخريب.. سمير جعجع/ رئيس حزب “القوات اللبنانية” يعلن استقالة وزرائه الأربعة من حكومة الحريري

قال وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، مساء أمس السبت، إننا قدمنا الاستقالة بسبب عدم ثقتنا وثقة الشعب اللبناني بأن الحكومة تستطيع حل الأزمة الموجودة في البلد.

وأضاف وزير العمل المستقيل في حزب “القوات اللبنانية” كميل أبو سليمان لـوكالة “سبوتنيك”: انسجاما مع مواقفنا السابقة قدمنا استقالتنا.

وتابع الوزير المستقيل قائلا: لا نتمنى حدوث أي انهيار بسبب استقالتنا من الحكومة، هذا ليس مطلبنا نحن نعتبر أنه يجب أن تتغير الحكومة.
وسبق أن أعلن سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية”، مساء أمس السبت، استقالة الوزراء الأربعة في حزبه من الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، في وقت تتواصل فيه التظاهرات الاحتجاجية على الأوضاع الاقتصادية.

وقال جعجع، خلال مؤتمر صحفي، “لأن الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية، ولأن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع، ولأن كافة مكونات الحكومة لا تريد الإصلاح الجدي والفعلي، عقدنا اجتماعا لتكتل “الجمهورية القوية” (الكتلة البرلمانية للحزب) للبحث في الأوضاع الأخيرة في البلاد.

وأضاف جعجع “منذ تشكيل الحكومة طالبنا ببناء المؤسسات والعمل بشفافية لذلك حزب “القوات اللبنانية” كان أول من عمل بشفافية وعند مناقشة موازنة 2020 طالبنا بسلة إصلاحات فورية، لكننا لم نلمس الجدية المطلوبة”.

وتابع قائلا إن “هذه الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول، ومن هذا المنطلق قرر التكتل الطلب من وزراء القوات التقدم باستقالتهم من الحكومة”، مؤكداً أن “الكلام عن اتفاق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، حول استقالة وزرائنا من الحكومة لا صحة له وهو من نسج الخيال”.

ويتمثل حزب “القوات اللبنانية” بأربعة وزراء في الحكومة الحالية، هم نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، ووزير العمل كميل أبو سليمان، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق.

ويشهد لبنان، منذ يومين، حركات احتجاج في بيروت والعديد من المناطق، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية.وتجمع مئات اللبنانيين، يوم الأحد الماضي، وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجا على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة طالت قطاع الاتصالات والوقود.

وسار مئات المتظاهرين الغاضبين وسط بيروت، بعدما قطعوا جسر “الرينغ” الأساسي في العاصمة اللبنانية، في إطار حركة احتجاجية وجهت الدعوات إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تحظى بأي غطاء سياسي.

ومعظم المتظاهرين ينتمون إلى مجموعات من المجتمع المدني، بجانب مواطنين لبوا الدعوة إلى التظاهر بعدما كشفت الحكومة اللبنانية عن ضرائب جديدة في إطار المناقشات التي تجري لإعداد موازنة العام 2020.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى