مقتل 4 شرطيين فرنسيين طعناً داخل مقر أمني في باريس

 

قتل أربعة عناصر شرطة طعناً بالسكين اليوم الخميس في اعتداء وقع داخل مقر شرطة باريس، ونفذه موظف في إحدى مديرياته، وعمدت قوات الأمن الى قتله لاحقا، بحسب مصادر متطابقة. ويستطلع المحققون احتمال وجود خلاف شخصي، وفق المصادر نفسها.

ويعمل المنفذ الذي قتل في باحة المبنى، في مديرية الاستخبارات في المقر.
ووقع الاعتداء بعد ظهر اليوم داخل المركز الرئيسي للشرطة الواقع في قلب المركز التاريخي للعاصمة قرب كاتدرائية نوتردام.
ومن جانبه، أرجأ وزير الداخلية كريستوف كاستانير زيارته إلى تركيا كما كان مقرراً، وتوجه إلى المكان، وفق المصادر.
وقبيل الساعة 12,00 بتوقيت غرينيتش، بثت رسالة إنذار عبر مكبرات الصوت في قصر العدل في باريس الواقع قبالة مقر الشرطة. وقالت الرسالة “وقع اعتداء في مقر الشرطة والوضع تحت السيطرة”، لكنّها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ المنطقة “لا تزال تحت المراقبة”.
ويأتي هذا الاعتداء الدموي غداة مشاركة آلاف من عناصر الشرطة في باريس بـ”مسيرة غضب”، في تحرّك غير مسبوق منذ نحو 20 سنة وجرت الدعوة إليه بسبب أزمات داخلية تشهدها المؤسسة وارتفاع نسب الانتحار وإصلاح المعاشات التقاعدية.
وبحسب المنظمات النقابية، شارك 26 ألف شخص في التحرّك. ويوجد في فرنسا حوالى 150 ألف عنصر شرطة.
وفي حين لا تزال دوافع المنفذ مجهولة في هذه المرحلة، فإنّ القوات الأمنية تبرز بين الأهداف المتكررة للمنظمات المسلحة وبينها تنظيم داعش.
في المقابل، أكدت آن ايدالجو رئيسة بلدية باريس، أن “عددا من الناس” أصيبوا بجروح قد تؤدي الى الوفاة. ولم يتضح المدى الذي وصل إليه المهاجم داخل المبنى قبل أن تطلق عليه الشرطة النار.

من جهتها، قالت هيئة النقل العام على “تويتر”، إن محطة المترو القريبة من موقع الهجوم أغلقت لأسباب أمنية. وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، والمدعي العام في باريس توجها إلى مكان الحادث.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى