اول ضحايا “اوكرانيا غيت”: استقالة المبعوث الامريكي الى أوكرانيا فور اعتزام الكونغرس التحقيق معه
قدّم المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كورت فولكر استقالته إثر تلقّيه استدعاءً من الكونغرس لاستجوابه في إطار التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما أعلن مصدر طلب عدم كشف هوّيته.
وقال المصدر انه إثر تعهد الديموقراطيين بالتحرك بسرعة في قضية عزل ترامب عن منصبه، معتبرين أن الأدلة واضحة على إساءته استخدام السلطة من خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني، قدم المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كورت فولكر استقالته مساء امس الجمعة، إثر تلقيه استدعاءً من الكونغرس للاستجواب.
وقد أكد مصدر رفض الكشف عن اسمه، حصول هذه الاستقالة التي كانت كشفت عنها في بادئ الأمر صحيفة الطلاب بجامعة أريزونا حيث يدير فولكر أحد المعاهد. وقد أمر الكونغرس بمثول فولكر الخميس المقبل لاستجوابه.
وفولكر دبلوماسي مخضرم كان سفيراً للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي إبان عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، وكان قد تم تعيينه في عام 2012 مديرا تنفيذيا لمعهد “ماكين” في جامعة ولاية أريزونا.
وتأتي استقالة فولكر بعد أن تبين أنه ساعد رودي جولياني، المحامي الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الاتصال بمسؤولين في الحكومة الأوكرانية.
وفولكر هو أول شخص يتنحى عن منصبه في هذه القضية التي تعتبر فضيحة سياسية بعد الكشف عن أن الرئيس ترامب أراد من أوكرانيا التحقيق في نشاطات رجل الاعمال هانتر بايدن ووالده نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، في ما يعتبره البعض سعيا من ترامب لعرقلة ترشح بايدن عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الامريكية.
وفي أولى الخطوات، طالب ديموقراطيون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النواب الجمعة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو المقرب من الرئيس ترامب بتزويدهم بوثائق حول قضية أوكرانيا، بغية “تسريع” التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس.
وجاء في بيان لرؤساء لجان الخارجية والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجهوا فيه إلى بومبيو، أن “رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيشكل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس النواب في هذا الإجراء النادر ضد رئيس أميركي”.
