غزة: 30 مصابا جراء قمع الاحتلال لمسيرة العودة في جمعة “فلنشطب اوسلو من تاريخنا”

 

غزة – عرب ٤٨

أصيب ثلاثون غزيًا، اليوم، الجمعة، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة شرقيّ قطاع غزّة.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزّة، أشرف القدرة، فإنّ 15 مصابا أصيبوا بالرصاص الحيّ.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية المقامة خلف السياج الفاصل اطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين في المسيرة.

ولفتت المصادر إلى اتساع رقعة المواجهات في محيط ما يسمى “بوابة المطبق”، شرق رفح، ما أدى لإصابة شاب بعيار ناري في القدم والعشرات بالاختناق.

وشرع الغزيون بالتوافد بعد ظهر اليوم، إلى مناطق التجمع الخمس التي تنطلق منها المسيرات الأسبوعية السلمية المنددة بالحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع.

وطلبت لجنة التوجيه الوطني من المشاركين اتخاذ جوانب الحذر، وعدم توفير ذريعة للاحتلال للمس بالمشاركين.

كما أكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أن اخطار اوسلو لم تتوقف عند حد التسوية السياسية بل تجاوزتها لتؤسس لانقسام وتفسيخ الحالة الوطنية الفلسطينية مما ساهم في الوصول لحالة من الانقسام عجزنا حتى اللحظة عن تجاوزها.

وشددت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار -في ختام فعاليات الجمعة74 “فلتشطب اوسلو من تاريخنا”- “على ضرورة شطب اوسلو من تاريخنا والبدء بخطوات وطنية جادة لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني على قاعدة الكفاح بكل أشكاله ولا سيما الكفاح المسلح والتمسك بحقنا في العودة الى فلسطين وسحب الاعتراف بهذا العدو، والبدء الفوري باستعادة الوحدة الوطنية كرافعة للتحرير والعودة وعقد جلسة طارئة للأمناء العامون للفصائل لبحث سبل مواجهة تداعيات المرحلة السابقة.

وحذرت الاحتلال من الاستمرار في قتل المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة، داعية كل الاطراف للضغط على الاحتلال لوقف هذا الاستهداف.

وجددت الهيئة الوطنية تأكيدها على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المحاصر رغم كل المعوقات والمطبات الصناعية والعراقيل التي يحاول البعض وضعها في طريقها.

ودانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار ادراج بعض القيادات الوطنية والاسلامية القادة الدكتور المجاهد محمد الهندي، والمجاهد مروان عيسى، والمجاهد بهاء ابو العطا “على قائمة الارهاب والعقوبات الامريكية، محملين الادارة الامريكية تداعيات هذا القرار اللعين .

وتوجهت الهيئة بالتحية لشهداء مسيرات العودة وجرحاها الابطال من الرجال والنساء والاطفال ونحيي روح الشهيد /بسام السايح ابن كتائب القسام، ولأسرانا الابطال وخاصة المضربون منهم عن الطعام.

ودعت الهيئة قادة الدول العربية والاسلامية الى انهاء الحصار الظالم ووقف معاناة شعبنا في قطاع غزة المحاصر، قائلة “فجماهير شعبنا ما زالت تراهن على وعي الامة ودورها في دعم مقاومتنا العادلة وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ومشاريع نهب المنطقة العربية”.

كما ودعت جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة رقم 75 تحت عنوان (جمعة مخيمات لبنان) وذلك في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفع مؤخرا، حالة التأهب على حدود قطاع غزة، وعزز قواته هناك، تحسبا من مواجهات عنيفة خلال مسيرات العودة التي تنظم أيام الجمعة، كما رفع حالة التأهب في الضفة الغربية المحتلة.

ومن المتوقع أن تستمر حالة التأهب حتى يوم الانتخابات على الأقل.

وجاء أن الاحتلال يخشى أن تقوم تنظيمات فلسطينية، مثل حركة الجهاد الإسلامي، باستغلال الأوضاع الحساسة في إسرائيل، في ظل الانتخابات، لمواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وتقرر رفع حالة التأهب بدرجة قصوى.

ونفذ جيش الاحتلال عدة خطوات لرفع مستوى حالة التأهب، وخاصة في منطقة الجنوب. ورغم ذلك قالت مصادر في الجيش، الخميس، إنه لا يتوقع أن يتم فرض إغلاق ومنع خروج.

وبحسب تقديرات جيش الاحتلال، فإن حركة الجهاد الإسلامي “تستغل جيدا الوضع السياسي المتفجر في إسرائيل لرفع ألسنة اللهيب، انطلاقا من إدراك أن إسرائيل تخشى التصعيد أو المواجهة العسكرية الواسعة في الجنوب خلال فترة الانتخابات”.

كما رفع الاحتلال حالة التأهب في الضفة الغربية، وبادر إلى تعزيز قواته على حدود قطاع غزة، في ظل توقعات بحصول مواجهات عنيفة قرب السياج الحدودي. ويتوقع أن يستمر ذلك حتى أواسط الأسبوع المقبل، كما حصل في الانتخابات الأخيرة في نيسان/ أبريل الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى