تركيا تتطاول على الرئيس اللبناني لانه استذكر فظائع العهد العثماني

استدعت وزارة الخارجية التركية امسالخميس، السفير اللبناني في أنقرة غسان المعلّم، على خلفية “عمل استفزازي” تعرّضت له السفارة التركية في بيروت.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن مجموعة تتألف من نحو 10 أشخاص، أقدمت صباح الخميس، على وضع قطعة قماش على بوابة السفارة التركية في بيروت، كُتب عليها عبارة تهديد.
وعبّرت أنقرة عن انزعاجها لهذا العمل، طالبة من المعلم نقل ذلك إلى السلطات اللبنانية. كما ودعت السفارة التركية في بيروت الجهات اللبنانية، إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، لحماية السفارة. وجاء ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات اللبنانية التركية الكثير من الفتور، بعد تغريدة دوّنها الرئيس اللبناني ميشال عون على صفحته في “تويتر”.
وكتب عون سلسلة من التغريدات بمناسبة ذكرى مئوية لبنان الكبير، الذي أعلن الفرنسيون قيامه في الأول من أيلول / سبتمبر 1920، عقب زوال الاستعمار العثماني، كتب في إحدى التغريدات “كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الاولى، أودى بمئات الاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة”.
وأدانت وزارة الخارجية التركية في بيان جاء فيه “ندين بأشد العبارات ونرفض كليًا التصريحات المبنية على الأحكام المسبقة، والتي لا أساس لها عن الحقبة العثمانية، واتهامه للإمبراطورية العثمانية بممارسة إرهاب الدولة في لبنان”. ونفت الخارجية التركية ما سماه عون “إرهاب دولة”،مشيرة بأن فترة الحكم العثماني أطول الفترات “استقراراً في الشرق الأوسط”.
وأدت التعليقات التركية إلى تحرك السلطات اللبنانية، حيث اعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الثلاثاء، استدعاء السفير التركي في بيروت للحصول “على توضيحات”، بشأن ما جاء في بيان وزارة خارجية بلاده. وانتقل السجال الدبلوماسي بين الدولتين إلى مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، الذين انقسموا بين مساند لعون وآخر لتركيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى