رئيس الكنيست يعلن قرب فرض السيادة الإسرائيلية على مدينة الخليل، والسلطة تحذر من العواقب

اعلن الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة، إن اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمدينة الخليل يشكل تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر المسلمين، ويأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن.
وأضاف أبو ردينة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، “نحذر من التداعيات الخطيرة لهذه الزيارة التي يقوم بها نتنياهو لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف”.
وتابع: “نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها”.
وأكد أبو ردينة ضرورة تدخل المجتمع الدولي، خاصة منظمة “اليونسكو”، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي.
وكان رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي ادلشتاين قد قال، اثناء كلمة القاها في مدينة الخليل في جنوبي الضفة الغربية اليوم: “سنفرض السيادة الإسرائيلية على الخليل وسنجعلها من المدن الهامة في إسرائيل”.
وكان ادلشتاين يلقي كلمته هذه اثناء المراسم الرسمية لإحياء ذكرى مرور 90 عاما على احداث 1929 التي قتل خلالها 67 يهوديا في الخليل.
وأضاف ادلشتاين: “بعد مرور تسعين عاما على احداث 1929، علينا القول بصوت واضح: حان الوقت بأن يتسع الحي اليهودي في الخليل وان يتضاعف. حان الوقت ان تصبح زيارة الحرم الابراهيم امرا في غاية السهولة والراحة والطبيعي للغاية”.
اما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو فقد قال، في كلمة القاها ايضا في مدينة الخليل: “نحن لسنا غرباء في مدينة الخليل وسنبقى فيها الى الابد”
واضاف يقول: “انني فخور بأن حكومتي كانت اول من وضعت برنامج الحي اليهودي في المدينة لبناء عشرات الوحدات السكنية الجديدة. نحن نعالج أمورا أخرى في ذات الوقت، مثل كيفية الوصول الى الحرم الابراهيمي واستعادة الحقوق التاريخية على الممتلكات اليهودية. لسنا هنا من اجل تشريد احد، ولكن لا احد يمكنه تشريدنا”.
واستهل نتنياهو كلمته بالقول: “جئنا إلى الخليل لإحياء هذه الذكرى، ولكن أيضًا للتعبير عن النصر. لقد نفذ مثيرو الشغب المتعطشون للدماء هذه المذبحة قبل 90 عامًا وكانوا على يقين من اقتلاعنا مرة وإلى الأبد من هنا، لكنهم ارتكبوا خطأً مريراً. لقد بنينا كريات أربع وعدنا الى الخليل. لقد عدنا إلى جذور أمتنا. عدنا إلى الكنس اليهودية والمدارس اليهودية – فهي نابضة بالحياة. هذا هو انتصارنا”.