بعدما ابعدته قبل اسبوع.. امريكا تسمح للطالب الفلسطيني “عجاوي” بدخول أراضيها

واشنطن – وكالات سمحت السلطات الأمريكية، امس الثلاثاء، بدخول الطالب الفلسطيني إسماعيل عجاوي أراضيها، بعدما كانت رفضت دخوله ورحلته قبل أكثر من أسبوع، رغم حمله تأشيرة سارية المفعول، للدراسة في جامعة “هارفارد”.
ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، فقد تمكن الطالب الفلسطيني إسماعيل عجاوي البالغ من العمر (17 عامًا) من دخول الأراضي الأمريكية للالتحاق بجامعة “هارفارد” الأمريكية التي كان قد حصل على منحة للدراسة فيها.
وقال مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي في بيان، “نؤكد أن إسماعيل عجاوي تغلب على أسباب عدم قبوله في البلاد، وتم قبوله في الولايات المتحدة بتأشيرة طالب في 2 أيلول/سبتمر الجاري”.
بدوره، وصف المحامي الأمريكي ألبرت مخيبر، في بيان، وضع عجاوي بأنه “قصة حزينة استثنائية ذات نهاية سعيدة”.
وأعرب مخيبر عن شكره للقنصلية الأمريكية العاملة في بيروت والمجتمع المدني لدعمهم قضية الطالب الفلسطيني.
ورفضت السلطات الأمريكية، السماح لعجاوي قبل أكثر من أسبوع، بدخول أراضيها، وقامت بترحيله رغم حمله تأشيرة سارية المفعول، وتم اخضاعه للاستجواب عدة ساعات، إثر وصوله إلى مطار “لوجان” الدولي بمدينة بوسطن، ليلة الجمعة قبل الماضية.
وكانت صحيفة الطلبة “ذا هارفرد كريمزون” (The Harvard Crimson) نشرت على موقعها الرسمي، مقالًا تحدثت فيه عن ما جرى مع الطالب عجاوي، جاء فيه، أن “إدارة الهجرة الأمريكية حققت مع الطالب عجاوي، بُعيد وصوله إلى مطار مدينة بوسطن الأمريكية ولمدة 8 ساعات متواصلة”.
وأضافت الصحيفة، أن “إدارة الهجرة طلبت من عجاوي تسليمها هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الخاص به، حيث أمعنت في تفتيشهما ولمدة خمس ساعات متواصلة وبشكل فظ”، وفقًا لتعبير الصحيفة.
وأشارت “ذا هارفرد كريمزون” إلى أن المحققة التي أجرت التحقيق معه، عمدت إلى الصراخ في وجهه، وسؤاله عن ديانته وأراءه السياسية وعن منشورات بعض أصدقائه على موقع “فيسبوك”.
وبحسب الصحيفة، فإن عجاوي أجاب المحققة: “أن لا أراء سياسية له، وأنه لم ينشر شيئًا سياسيَا على صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع، “لا يمكنكم تحميلي مسؤولية أراء أصدقائي السياسية على مواقع التواصل”.
وكان اللاجئ الفلسطيني في لبنان، إسماعيل عجاوي، قد نال المركز الأول على مستوى الجنوب اللبناني، والثامن على مستوى لبنان في الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة لفرع “علوم الحياة” لعام 2019.
وينحدر إسماعيل، من قرية “علما” قضاء صفد (شمال فلسطين المحتلة)، من مواليد عام 2001، يقطن في بلدة “العباسية” في مدينة صور اللبنانية، حيث أمضى دراسته في مدرسة “دير ياسين” التابعة لوكالة “الأونروا” في مخيم “البص” جنوبي المدينة.