سقوط خان شيخون تطور استراتيجي للقضاء على أكبر خزان إرهابي

يشكل الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفائه في مدينة خان شيخون، تحولاً استراتيجيًا في مسار الحرب للقضاء على الإرهاب، من شأنه تغيير معادلات السيطرة في شمال غربي سورية برمته ،باعتبار محافظة إدلب تُعَدُّ أكبر خزان للإرهابيين وآخر معقل لهم. فاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية إلى ربوع هذه المنطقة الحيوية من الجغرافيا السورية، يقطع الطريق على بقية المشاريع التفتيتية والتخريبية التي تستهدف تقسيم سورية من قبل تركيا وحلفائها الإقليميين والغربيين.
أهمية الانتصار الاستراتيجي في خان شيخون
يأتي هذا الانتصار في خان شيخون كتتويج منطقي للحملة العسكرية التي بدأها الجيش العربي السوري وحلفائه من أجل تحرير شمال غربي سورية في نهاية نيسان/أبريل الماضي ، حيث سيطروا خلالها على أكثر من 20 مدينة وبلدة وموقعاً في ريفي حماة وإدلب، (مدن وبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة مورك والصياد ولطمين والبويضة ولحايا ومعركبة، التي باتت كلها تحت سيطرة الدولة الوطنية السورية )، ومنها بلدة الهبيط التي لها أهمية كبيرة، إذ ترصد العديد من المناطق، فضلاً عن كونها الطريق إلى مدينة خان شيخون، لا سيما إن السيطرة على بلدة الهبيط يعني بداية دخول قوات الجيش إلى منطقة إدلب، وقاطع عملياتها الرئيسي.
وكان المشاركون في جولة أستانة 13 اتفقوا بداية الشهر الحالي على هدنة، لكن الفصائل الإرهابية نقضته ولم تلتزم به.وبعد فشل هدنة “أستانا” الأخيرةعاود الجيش العربي السوري الهجوم الاستراتيجي على مختلف محاور القتال، تحت غطاء غير مسبوق من الطيران الروسي والسوري،ما مكّنه من التقدم على الأرض.ومن الواضح أن الروس يطبقون بالقوة اتفاق سوتشي المبرم مع الأتراك في 18سبتمبر/ أيلول 2018، الذي نصّ على إقامة منطقة معزولة السلاح بعمق 20 كيلومتراً على طول محيط محافظة إدلب. كما نص اتفاق سوتشي على استعادة الطرق الدولية عبر الطريقين إم 4 (حلب – اللاذقية) وإم 5 (حلب – حماة)، وهما يمران في ريفي إدلب وحماة؛ مسرح المعارك المندلعة الآن.
وتسيطر التنظيمات الإرهابية على أوتوستراد حلب ـ اللاذقية من منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي، التي تعتبر منطقة اشتباك، مروراً بمدينتي سراقب وأريحا ثمّ ريف جسر الشغور في ريف إدلب، إلى ريف اللاذقية الشمالي عند منطقة الناجية. كما تسيطر الفصائل الإرهابية على جانب من طريق حلب – حماة المفضي إلى مدينة حمص وسط البلاد، وبعد ذلك إلى العاصمة دمشق، الذي يعدّ أهم الطرق التي تربط شمال البلاد بجنوبها.
من هنا كان القرار الاستراتيجي الذي اتخذته قيادة الدولة الوطنية السورية بتحريرهذه الطرق الدولية ،ودحر التنظيمات الإرهابية. وبعد حملة عسكرية مكثفة دامت قرابة أربعة أشهر ، حققت الدولة الوطنية السورية جانبًا مهمًامن أهدافها المعلنة، وهي بسط سيادتها الكاملة على ريف حماة الشمالي، وقسم مهم من ريف إدلب الجنوبي في خطوة واسعة للسيطرة على الطرق البرية الهامة. كما دفعت قوات الجيش العربي السوري التنظيمات الإرهابية بعيدًاعن مدينة حماة، رابع أهم المدن السورية، والتي كانت مهددة بشكل دائم من قبل هذه الفصائل الإرهابية التي خسرت مناطق كانت تسيطر عليها منذ عام 2014 في ريفي حماة وإدلب.
بعد سقوط محور بلدة الهبيط،في أيدي قوات الجيش العربي السوري،أصبح ريفا خان شيخون الشرقي والغربي شبه مسيطر عليهما من قبل قوات الجيش،فكان الهجوم على مدينة خان شيخون من المحورين الغربي والشمال الغربي،لتحريرها من براثن سيطرة “هيئة تحريرالشام “(جبهة النصرة سابقًا)الإرهابية،وهوما تحقق ذلك يوم الثلاثاء 21أغسطس/آب2019 .
وكانت “هيئة تحرير الشام” أصدرت بيانًا أعلنت فيه،أنّها أعادت “الانتشار” مع انسحاب مقاتليها إلى المناطق الواقعة جنوب المدينة ،واعترفت بهروبها من خان شيخون، وقالت إنّ ذلك جاء بسبب القصف الشديد من قبل القوات السورية.وأظهرت لقطات جوية الجزء الجنوبي من مدينة خان شيخون كمدينة أشباح ،وذلك بعد انسحاب الإرهابيين منها واستعادتها من قبل الجيش العربي السوري. وأظهر الفيديو الذي بثته وكالة آنا نيوز مشاهد قاسية للمدينة وتبدو مدينة مهجورة مدمرة بالكامل وكانها فعلا مدينة أشباح.
وتُعَدُّ خان شيخون،قلب المنطقة بريف إدلب الجنوبي،وتشكل هزيمة التنظيمات الإرهابية فيها، وسيطرة قوات الجيش العربي السوري على المدينة وريفها، نقطة محورية في معركة إدلب، بسبب موقعها الجغرافي، كونها تشكل عقدة مواصلات ويعبرها الأوستراد الدولي (دمشق- حلب)، إلى جانب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة إدلب بحماة من الجنوب، وهي ممرّ خطوط الإمداد، إذ إنّ السيطرة عليها سيؤدي إلى السيطرة على الجزء الجنوبي بأكمله ممثلا بالقرى مورك واللطامنة وكفرزيتا .وفضلاً عن ذلك، كان يقطن في خان شيخون حوالي مليون شخص، لكن نزح منها قرابة 700 ألف بسبب المعارك .
ولخان شيخون، التي تقع شرقي مدينة إدلب بنحو 65 كيلومتراً، وجنوبي مدينة حلب بنحو 100 كيلومترًا، أهمية استراتيجية، كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط بين حلب ومدينة حماة. وسيطرة قوات الجيش العربي السوري عليها تعني عزل ريف حماة الشمالي عن ريف إدلب الجنوبي، ومن ثم محاصرة التنظيمات الإرهابية، وأبرزها “جيش العزة” في مدن وبلدات ريف حماه أو انسحابها إلى عمق إدلب، ما يعني سيطرة الدولة الوطنية السوريةعلى كل ريف حماة الشمالي،وريف إدلب الجنوبي.
هزيمة المشروع التركي-الأمريكي الداعم للإرهاب
من وجهة نظر استراتيجية ،يمثل تحرير خان شيخون مؤشرًا كبيرًا على اقتراب القضاء على الإرهاب في كامل الجغرافيا السورية، فتحرير خان شيخون سيكون بوابة لتحرير إدلب المعقل الأخير للإرهابين المدعومين من تركيا و أمريكا في سورية.ويذهب العديد من المحللين إلى القول أنَّ تحرير خان شيخون خير دليل على هزيمة الإرهاب الوهابي والتكفيري ،وعلى تهاوي المشروع التركي الأمريكي الذي يترنح على نصال الهزائم الميدانية، لتبقى خيبات أردوغان ومرتزقته عنوان المرحلة القادمة التي ترسم على يد الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات النوعية في كافة ميادين القتال.
وباتت عودةُ إدلب إلى حضن الدولة الوطنية السورية وليس ريفها فقط، مسألةُ وقت لن يَتطاول أو يَمتد. فطريق الانتصار الذي عَبّدَهُ الجيش العربي السوري اليوم في خان شيخون ستكون له تداعيات كبيرة على صعيد تحرير الطرق الدولية السريعة التي تصل حلب بحماة ودمشق، وتلك التي تصل حلب بإدلب واللاذقية وباقي المحافظات باتجاه الرقة ودير الزور والحسكة،وهذا ما يجعل الأطماع التوسعية للدولة التركية في شمال سورية،بزعامة سلطانها العثماني رجب طيب أردوغان ،تسقط في بحر الأوهام العثمانية.
لهذا ما انفك السلطان العثماني أردوغان يخوض حربًا خاسرة ضد سوية، بإدخال مرتزقة وإرهابيين من الأوزبك والطاجيك والقوقازيين والإيغور وأتراك وغيرهم من أوروبيين وعرب عبر الحدود التركية مع سورية إلى إدلب وذلك دعما لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والكيانات الإرهابية الأخرى المرتبطة به ،إضافة إلى آليات محملة بالأسلحة والذخائر لدعمهم ، حيث يصف النظام الأردوغاني وحلفائه من القطريين والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا أولئك الإرهابيين الأجانب بـ “المعارضة السورية المسلحة المعتدلة”.
فسقوط خان شيخون ،واتساع فضاء الانتصار السوري بالشمال السوري ، جعلا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يصاب بهستيريا الذعر من اقتراب الهزيمة وبدء العد العكسي لبسط الدولة الوطنية السورية سيادتها على الرقعة الشمالية من الخريطة السورية ،الأمر الذي دفع بأردوغان لإعطاء أوامره مجدداً لإرهابييه لرفع منسوب أفعالهم الوحشية بما يمكن أن ينتشل اوهامه من بئر استحالة التحقيق ويطيل العمر الارهابي قليلا ويؤخر عجلة التقدم العسكري للجيش العربي السوري، حيث رفع وتيرة دعم ادواته بكل الوسائل والأساليب، وقامت آليات تركية محملة بالذخائر والوسائط المادية باجتياز الحدود السورية التركية منذ بضعة أيام قلائل والدخول إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من “جبهة النصرة”، الأمر الذي يؤكد مجددا استمرار الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام التركي للمجموعات الإرهابية.
بالنسبة لنظام أردوغان، يعتبرسقوط محافظة إدلب وجبل التركمان والمناطق السورية المحاذية لتركيا بيد الجيش العربي السوري أخطر على الأمن القومي التركي من الخطر الكردي في شمال شرقي سورية. فتحرير شمال غربي سورية،وبسط الدولة الوطنية السورية سيادتها عليه يجعل الطريق مفتوحاً لتحرير شمال وشرق سورية، وبالتالي هذا الأمر يؤثر سلبًا على سياسة تركيا وأمنها من وجهة نظرنظام أردوغان،الذي سيستمر في اتباع استراتيجية الوهم عبر دعمه للتنظيمات الإرهابية، للحيولة دون تحرير محافظة إدلب بالكامل.
بالتوازي مع استمرار النظام التركي المأزوم بتقديم الدعم لارهابيي النصرة والفصائل الارهابية المسلحة الاخرى الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة مع قرب تحرير محافظة ادلب بالكامل، كشفت وسائل إعلام تابعة للتنظيمات الارهابية عن مخطط أميركي تركي للحفاظ على وجود “النصرة” في إدلب.واشارت إلى إنَّ واشنطن تهدف من خلال التوافق مع تركيا بالحفاظ على تنظيم “جبهة النصرة” الارهابي إلى إعادة هيكلة التنظيم الارهابي بطريقة لا تعطي له شرعية وبالوقت نفسه لا تقطع التعامل معه كقوة موجودة، لافتة الى أن إنهاء “النصرة” في إدلب، يعني تهديداً كبيراً بالنسبة لأمريكا.
وقالت تقارير سورية ميدانية أنَّ الجيش العربي السوري يحاصر بعد دخوله خان شيخون نقطة المراقبة التركية في مورك مشيرة إلى إنَّ الجنود الأتراك قاموا يوم خلال الأيام الماضية بحماية الإرهابيين وإخفاء دباباتهم ، بينما ذكر ناشطون أنَّ الـجيش قد احتجز الجنود المتواجدين في نقطة المراقبة، وأن مفاوضات تجري بين أنقرة وموسكو لتأمين خروجهم من سورية.
وصرح المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، لوكالة “سبوتنيك” الخميس:” نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك ستبقى في مكانها رغم سيطرة الجيش السوري على المنطقة بشمال سورية . لقد سيطرت قوات الجيش السوري على خان شيخون، والمتحدث باسم الرئاسة التركية صرح بذلك يوم الخميس الماضي “.
وكان متحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قال يوم الأربعاء الماضي ، أنَّ بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سورية إلى مكان آخر، مشيرًا أنَّ النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها. وكانت هيئة الأركان التركية قد أعلنت في أبريل/تيسان 2018، عن إنشاء نقطة المراقبة التاسعة في مورك بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، شمالي سوريا
وعلى صعيد متصل ، أكَّدَ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنَّ أي اعتداءات للإرهابيين انطلاقًا من إدلب سيتم التصدي لها بكل حزم وقوة، مشيرًا إلى وجود عسكريين روس “على الأرض” . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الغاني، شيرلي أيروكور بوتشويه، في موسكو يوم الإربعاء الماضي. وقال لافروف: “لقد أكَّدْتُ بشكل واضح أنَّه إذا واصل (الإرهابيون) هجماتهم انطلاقًا من تلك المنطقة على الجيش السوري والمدنيين وقاعدة حميميم الجوية الروسية، فإنَها ستواجه ردًّا حازمًا وقاسيًا. وتابع لافروف أنَّ الجيش التركي أنشأ عددًا من نقاط المراقبة في إدلب وكانت هناك آمال معقودة على أن وجود العسكريين الأتراك هناك سيحول دون شن الإرهابيين هجمات، لكن ذلك لم يحدث.
من تداعيات تحرير خان شيخون،تزعزع ثقة تركيا، وفي ظل هذه الظروف، قد يؤدي تدهور الوضع الحالي إلى إلغاء اتفاقيات سوتشي،لا سيما أنّ تركيا عجزت على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي، ولم تتمكن من تدمير “هيئة تحرير الشام” الإرهابية ، إضافة لمعارضتها بسط الدولة الوطنية السورية سيادتها على محافظة إدلب، واستمرارها في دعم مكونات الارهاب الإخواني بمختلف تشكيلاته ومسمياته ليعيث اجرامًا وتخريبًا على الجغرافيا السورية.
لقد وضعت سيطرة الجيش العربي السوري على مدينة خان شيخون ،وصولاً لحصار نقطة المراقبة العسكرية التركية التاسعة والمتمركزة قرب بلدة مورك، تركيا أمام خيارات صعبة للغاية للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق التركي الروسي (سوتشي) في سبتمبر الماضي، الأمر الذي سيجعل رئيس النظام التركي أردوغان يبحث للوصول إلى حل وسط مع الروس، يوقف تقدم الجيش العربي السوري ،مقابل تقديم بعض التنازلات، شرط بقاء النقاط التركية في مكانها، وانتظار ما ستتمخض عنه نتائج القمة الثلاثية المرتقبة بإسطنبول في 16 أيلول/ سبتمبر المقبل.
خاتمة:
الحرب الكونية التي تخاض ضد سورية منذ أكثر من ثماني سنوات، هي حرب قذرة، غير مسبوقة في همجيتها وكارثية على صعيدتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية.وتستخدم الأطراف الدولية والإقليمية في هذه الحرب ،أدواتها ومرتزقتها من ا لتنظيمات الإرهابية المستبدة والمتسلحة جميعها بأيديولوجيات متشابهة ،مرجعيتها الأساسية الأيديولوجيا الإخوانية ، التي باتت هي نفسها أيديولوجيا الجماعات الإرهابية، كالنصرة وداعش وغيرهما، ومن أخطر الأوهام اعتبار هذه الجماعات ممثلة للمسلمين السنة أو الشيعة.
ورغم أن الحرب الكبرى على الإرهاب التكفيري تتجه نحو النهاية، باعتبار أنّ لكل حرب نهاية. ولكن الفوضى الشاملة، التي أشاعتها الحرب، على كل صعيد، لا تزال في أوجها، وقد تكون مفتوحة على المزيد. فالحرب من أجل تحرير محافظة إدلب ، وشمال شرق سورية، قد تستمر بأشكال مختلفة، ما دامت عواملها وشروط إمكانها المشار إليها قائمة في الواقع.
ولن يضع حدًّا لهذه الحرب ، سوى عاملين رئيسيين،أولهما:التصميم الواضح من جانب الدولة الوطنية السورية لتحرير الأراضي السورية التي لاتزال خاضعة لسيطرةالإرهابيين والانفصاليين الأكراد،وبسط سيادتها على كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية،وهوما يقتضي إلحاق الهزيمة بالإرهاب الذي يتغذى من التعصب الديني والمذهبي .
وثانيهما ،حصول التوافق بين الدول الكبرى ،لا سيما بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ، وكذلك بين القوى الإقليمية ، لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية ، عبر وفاق تاريخي ، مرتكزه الأساس ، إعادة بناء الدولة الوطنية السورية وفق مقتضيات العصر الحديث ، أي إقامة دولة القانون والمؤسسات ،دولة الكل الاجتماعي، دولة كل المواطنين، المتحررة من التسلط، والاحتكار، و الفساد،والمناهضة للمشروع الإمبريالي الأمريكي-الصهيوني ،والمتمسكة بهويتها العروبية الحضارية و التاريخية والثقافية،وهنا تكمن عمومية الدولة، ووطنيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى