الجيش السوري يحرر خان شيخون ويفتح معبرا لخروج المدنيين من الجيب المحاصر بمنطقة صوران

أعلنت الحكومة السورية أنها فتحت معبرا في منطقة صوران بحماية الجيش السوري لخروج المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين في الجيب المحاصر في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، قوله اليوم إنه:” في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية تعلن الجمهورية العربية السورية عن فتح معبر إنساني في منطقة صوران في ريف حماة الشمالي بحماية قوات الجيش العربي السوري”.

وقال المصدر إن هدف فتح المعبر هو “لتمكين المواطنين الراغبين في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”.

وأوضح المصدر أن الحكومة السورية ستعمل على توفير كامل متطلبات واحتياجات هؤلاء المواطنين من المأوى والغذاء والرعاية الصحية.

وكان الجيش السوري قد احكم حصارا كاملا على المجموعات المسلحة في ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفرزيتا ومورك ولطمين)، أمس الاربعاء، حيث لاقت وحدات الجيش المتقدمة من تل ترعي شرق مدينة خان شيخون مع طلائعه المتقدمة من شمال المدينة، مطبقا بذلك الحصار على مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” وحلفائه في مئات الكيلومترات من الريف الشمالي لمدينة حماة.

ونقل مراسل “سبوتنيك” عن مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري تابعت عملياتها من تل ترعي شرق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، باتجاه “جبل الصغير” إلى الشمال الشرقي، وسيطرت على عدد من المزارع غرب التل بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

وكان مصدر ميداني قد اعتن لمراسل وكالة “سبوتنيك” في سوريا، اليوم الخميس، أن الجيش السوري سيطر على الجزء الأكبر من مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي ويقوم حاليا بعمليات تمشيط وفك الألغام والعبوات فيها.

وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”: “هذا الصباح سيطر الجيش السوري على الجزء الأكبر من مدينة خان شيخون، وتحديدا الأحياء الشمالية منها حيث تبقت الأحياء الجنوبية باتجاه نقطة مورك التي تنتظر مبادرة تركية لإخلاء المسلحين بريف حماة الشمالي، كما يقوم الجيش بعمليات التمشيط وفك الألغام في المناطق المحررة من المدينة”.

وأضاف المصدر: “بسيطرة الجيش على خان شيخون تعتبر كفر زيتا واللطامنة ومورك ولطمين في ريف حماة الشمالي بحكم الساقطة عسكريا”.

وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية استراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق.

ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه معرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى