البشير يكشف ان السعودية والامارات هما مصدر الأموال التي وجدت بمنزله

كشف الرئيس السوداني المعزول عمر البشير عن مصدر الأموال التي عثر عليها داخل منزله، خلال أولى جلسات محاكمته التي انطلقت الاثنين، بعد تأجيل في مناسبتين سابقتين.

وقال البشير، في جلسة محاكمته بمعهد العلوم القضائية والقانونية بالعاصمة الخرطوم، إن الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان منحه مبلغ مليون دولار في ظرف، مؤكداً أنه لم يصرفه كونه لا يحب تلك الطريقة.

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منحه مبلغ 25 مليون دولار عبر مدير مكتبه طه عثمان، إضافة إلى 65 مليوناً من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز، لكنه شدد على أن المبالغ التي وجدت بحوزته “لا علاقة لها بالدولة”، على حد قوله.

ويحاكم البشير، الذي تولى رئاسة السودان في الفترة ما بين عامي 1989 و2019، بتهم تتعلق بالفساد وحيازة نقد أجنبي و”الثراء الحرام”، على خلفية العثور على مبالغ مالية كبيرة في منزله.

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، قد أعلن سابقاً العثور على ما قيمته 113 مليون دولار من الأوراق النقدية بثلاث عملات مختلفة في مقر إقامة البشير بالخرطوم.

من جانبه، قال ممثل الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، في تصريحات إعلامية، إن الجلسة القادمة ستكون السبت المقبل.

وكان “البشير” قد صباح اليوم الاثنين إلى مقر محاكمته بضاحية “أركويت” شرقي الخرطوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد تأجيل جلسات محاكمته مرتين.

وكان من المقرر عقد جلسة محاكمة البشير السبت الماضي، لكنها أجلت لتزامنها مع مراسم توقيع الاتفاق النهائي بخصوص المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير” قائدة الحراك الشعبي.

وفي 31 يوليو الماضي، أجل القضاء السوداني محاكمة البشير للمرة الأولى، لـ”دواعِ أمنية” لم يوضحها آنذاك.

وكانت السلطات العسكرية قد سمحت للبشير بالخروج من مقر اعتقاله في سجن “كوبر” المركزي بالخرطوم، للمشاركة في تشييع والدته.

وعزلت قيادة الجيش، البشير من الرئاسة في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية وتصاعدت مع مرور الأشهر.

والسبت، وقع المجلس العسكري و”الحرية والتغيير”، بصورة نهائية على وثيقتي “الإعلان الدستوري” و”الإعلان السياسي” بشأن هياكل وتقاسم السلطة في الفترة الانتقالية، وسط أفراح كبيرة عمت الشارع السوداني أملاً بدولة مدنية حديثة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى