معظم رؤساء امريكا سفلة.. وهذه بعض اسرارهم الاباحية

لدى العديد من البشر اهتمامات جنسية غريبة، وفي حالة الشخصيات العامة يحاول الكثير منهم إخفاء تلك الغرائز وكبتها، وبالأخص لو وصل إلى منصب رئيس يحكم دولة وشعبًا كاملًا، ويمكن إطاحته بفضيحة هنا أو ادعاء هناك.
لكن هناك رؤساء لم يكبتوا غرائزهم الجنسية بقدر ما أطلقوها، والأكثر من ذلك أنهم حكموا الولايات المتحدة الأمريكية نفسها؛ أكبر دول العالم، ورغم محاولات التعتيم الإعلامي على تلك الفضائح الجنسية، فإنها في النهاية صارت مكشوفة للجميع.
جروفر كليفلاند.. مغتصب ومستغل للسلطة
كان ستيفن جروفر كليفلاند (1837- 1908) الرئيس 22 و24 للولايات المتحدة الأمريكية، وهو الرئيس الوحيد في التاريخ الأمريكي الذي قضى فترتين غير متتاليتين في منصبه، وكان أيضًا زعيم حزب «بوربون» الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال، الذين عارضوا التعريفات الجمركية المرتفعة والإمبريالية، وعلى الرغم من أن ولايته الثانية ضجت بالكوارث الاقتصادية للبلاد كالكساد والإضرابات، فإن سمعته ظلت جيدة كرجل نزيه، وذي خلق؛ لكن خلف كل هذا كان يكمن لجروفر كليفلاند وجه آخر.
التقى جروفر كليفلاند حين كان يبلغ من العمر 37 عامًا بموظفة مبيعات تدعى ماريا هالبين، وتبلغ من العمر 38 عامًا، غازلها كليفلاند لعدة أشهر، ثم دعاها لتناول العشاء، وبعد العشاء ذهبا سويًّا إلى البيت، ووفقًا لشهادة ماريا فإن كليفلاند اعتدى عليها جنسيًّا، «باستخدام القوة والعنف وبدون موافقتها»، وحين هددته بإخطار السلطات، أخبرها أنه سيدمرها ولو كلفه ذلك 10 آلاف دولار.
شاءت الأقدار أن تنجب ماريا من مغتصبها كليفلاند، وحين علم بأمر الطفل بعد ولادته؛ ألقاه في ملجأ للأيتام، أما ماريا فألقاها في مصحة عقلية، وحين خرجت لسلامة عقلها، وكشفت عن فضيحته لوسائل الإعلام، أصر كليفلاند أنها عاهرة، وأنها مارست الجنس معه ومع ثلاثة أو أربعة من أصدقائه، ونظرًا إلى كونه العازب الوحيد اتهمته بالطفل، وصدق الناس كليفلاند، فيما حملت ماريا طوال حياتها اسم «200 دولار»، كما قال كليفلاند عن المبلغ التي تقاضته.
جون كينيدي.. مدمن الجنس
اكتسب جون فيتزجيرالد كينيدي تعاطف الكثير، وخلد اسمه على الساحة السياسية؛ بسبب حادثة اغتياله على الملأ عام 1963، وحرم الاغتيال جون كينيدي المولود عام 1917، من إكمال فترة ولايته الأولى، فقد بقي في منصب الرئيس 35 للولايات المتحدة الأمريكية؛ مدة عامين و11 شهرًا تقريبًا، لكنه ورغم هذه المدة القليلة، ترك خلفه حياة جنسية صاخبة.
وصف بعض المؤرخين فترة ولايته بـ«الألف يوم»، بينما رأى آخرون أنها كانت «ألف ليلة»، في إشارة واضحة لمغامراته الجنسية، كانت جوديث كامبل إكسنر أولى عشيقات كينيدي، التي اكتسبت سمعة سيئة في الرأي العام، وبدأت علاقتها مع الرئيس بعد فترة طويلة من طلاقها، واستغلها كينيدي في حلقات الوصل الشخصية بينه وبين حكام الولايات لمساعدته في الفوز بالانتخابات الرئاسية، وبعد اغتياله وقعت جوديث في الاكتئاب العميق، وحاولت الانتحار، وقالت إنها أنجبت ابنًا غير شرعي من كينيدي، وتخلت عنه للتبني، وأبقت قضيتها سرًّا خوفًا من اغتيالها، لأنها «حملت أسرار الرئيس».
المغامرات الجنسية التي ارتكبها كينيدي لم تظهر خلال رئاسته، سواء ما قيل عن علاقته الغرامية بالممثلة مارلين مونرو؛ والتي ماتت قبله بعام، وما يزال موتها لغزًا إلى الآن، أو الأخريات التي قابلهن، وأغراهن، وروي أنه في إحدى الليالي دعا كينيدي مراسلة صحافية شابة في مأدبة بالبيت الأبيض، وزُعم أنه رفع تنورتها ودفعها إلى الأريكة، وهذا ما دعا البعض إلى وصفه «مدمنًا» على ممارسة الجنس، وقيل أيضًا إنه كان يعاني من حالة حادة من «اضطراب فرط الرغبة الجنسية»، ويفتقر إلى ضبط النفس.
اتهامات المثلية تطارد نيكسون
كان ريتشارد ميلهاوس نيكسون (1913-1994) هو الرئيس الوحيد الذي استقال من منصبه في بداية ولايته الثانية، بعد فضيحة «واتر جيت»، وكان أيضًا عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، وربما تكون هذه المعلومات متاحة للجميع، لكن ما هو مخفي الكثير عن ميول الرجل المثلية.
كان نيكسون يندد أمام الجميع بالمثلية الجنسية، ويعلن عن كرهه لها، لكن المراسل الصحافي دون فولسوم؛ والذي كان منوطًا بتغطية أخبار البيت الأبيض، كان له رأي آخر، إذ جمع أدلة وشهادات مختلفة من شهود عيان تثبت تورط نيكسون في علاقة مثلية مع صديقه المقرب بيبي ريبوزو، ونشر فولسوم كتابه بعنوان «أحلك أسرار نيكسون» يكشف فيها ما قال إن نيكسون حاول إخفاءه لسنوات.
دللّ فولسوم في كتابه على مثلية نيكسون، بالعديد من الأدلة، بداية من الموظفين الذين عملوا في البيت الأبيض أثناء وجود نيكسون، وأكدوا وجود علاقة حميمية بينه وبين بيبي ريبوزو، بالإضافة إلى ذلك، ذكر فولسوم العديد من الأمثلة على تلك العلاقة، مثل أن نيكسون كان يمسك يد ريبوزو، وهو أمر نادرًا ما فعله مع زوجته، وذكر أن نيكسون كان يشرب الخمر بشراهة، وحين يصبح مخمورًا يصبح ودودًا للغاية مع ريبوزو، بينما كان يضرب زوجته، وأن زوجته عاشت في منزل مختلف عن نيكسون؛ بينما بقي ريبوزو بجواره، بل استدل بأقوال مساعد نيكسون العسكري، الذي كان لديه وظيفة سرية وهي «تعليم الرئيس كيف يقبل زوجته».
ييل كلينتون.. فضيحة مونيكا ليست الوحيدة
كانت الفضيحة الجنسية للرئيس 42 للولايات المتحدة الأمريكية؛ بيل كلينتون، مع مونيكا لوينسكي، الموظفة في البيت الأبيض، هي الأكثر شهرة لكلينتون، وربما لرؤساء أمريكا كلهم، فهذه الحادثة تناقلتها وسائل الإعلام بشكل كبير في دول العالم، لكن لم تكن هذه هي أول أو آخر فضائح بيل كلينتون الجنسية، فقد كان لديه من الفضائح ما توارى عن الأضواء.
أثناء ترشح كلينتون للرئاسة عام 1992، واجهت حملة كلينتون الرئاسية فضيحة جنسية كشفتها جينيفر فلاورز؛ هي موظفة في ولاية أركنساس، ومغنية ملهى ليلي، والتي أكدت لوسائل الإعلام أنها على علاقة غرامية مع كلينتون عمرها 12 عامًا، ورغم أن هذه القصة كانت ستطيح بأحلام كلينتون في الرئاسة، فإنه تمكن هو وزوجته هيلاري كلينتون من نسف القصة، حين واجها تلك المزاعم سويًّا، في حوار أجرياه على شبكة «CBS» الأمريكية، وتخلصا من الاتهامات، وعبرا الأزمة.
وفي عام 1994 أقامت بولا جونز دعوى قضائية ضد الرئيس بيل كلينتون، تتهمه بالتحرش الجنسي بها، وروت جونز أنه في عام 1991 حين كانت تعمل موظفة استقبال في أحد الفنادق، جاءها حارس شخصي يعمل لدى بيل كلينتون، وكان آنذاك حاكم ولاية أركنساس، ورافقها إلى إحدى غرف الفندق، وزعمت أن كلينتون خلع لها سرواله، وسألها بوقاحة أن تقدم له خدمات جنسية، وبالطبع نفى كلينتون الحادث، وقال إنه لا يتذكر أنه قابل جونز أصلًا، واستمرت القضية في المحكمة إلى أن اتفق كلينتون وجونز على تسويتها عام 1998.
ليندون جونسون مهووس
شغل ليندون بينز جونسون (1908– 1973)، منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن شغل منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس جون كينيدي، وكان جونسون واحدًا من أربعة خدموا في جميع المناصب الفيدرالية المنتخبة الأربعة؛ الرئيس، ونائب الرئيس، ومجلس الشيوخ، ومجلس النواب.
اختلف جونسون عن رؤساء أمريكا في فضائحه الجنسية، فقد كان مهووسًا بعضوه الذكري، وكان يلقبه بـ«جامبو» كناية عن كبر حجمه، وفقًا للمؤرخ الصحافي روبرت كارو، والذي كتب السيرة الذاتية للرئيس جونسون في كتاب «أروقة السلطة: سنوات ليندون جونسون» فإن جونسون كان لديه عادة غريبة جدًّا، تتمثل في تعريض عضوه لأي شخص يقابله في الحمام، وكان يقول له؛ وفقًا لكارو في كتابه: «هل سبق لك أن رأيت أي شيء كبيرًا كهذا؟».
هوس الرئيس جونسون بعضوه لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه حين انتقل إلى العيش في البيت الأبيض، أمر بتجديد دش حوض الاستحمام، ليطابق ذلك الخاص به في مقر إقامته الخاص في واشنطن، وكان يريد حوض الاستحمام يحتوي على دش ذي فوهات متعددة لضخ الماء بقوة، بما في ذلك فوهة واحدة تستهدف عضوه الذكري مباشرة.
فورد يفضل «الجنس الفموي»
كان جيرالد رودولف فورد (1913 – 2006) الرئيس 38 للولايات المتحدة الأمريكية، وقبل توليه منصب الرئيس؛ عمل فورد نائبًا للرئيس نيلسون روكلفر، ويعد فورد الشخص الوحيد الذي شغل منصب نائب الرئيس، والرئيس على حد سواء دون أن ينتخب لمنصب تنفيذي.
وفقًا لروبرت جين بيكر، والذي شغل منصب سكرتير مجلس الشيوخ لرئيس الأغلبية عام 1963، فإن الرئيس فورد كان على علاقة جنسية مع إلين روميتش، وهي من ألمانيا الشرقية، وزوجة ضابط ألماني، وكانت هناك شكوك بكونها جاسوسة محتملة، وبيكر والذي أعجب بجمالها، هو من أخذها لتتعرف على الرئيس كينيدي، وانخرط كينيدي معها في علاقة غرامية، وقال بيكر أن كينيدي اتصل به ليشكره على تعريفه بها.
جيرالد فورد أيضًا انخرط في علاقة مع إلين روميتش؛ قبل أن يصبح رئيسًا، وكانت علاقتهما الجنسية أكثر توثيقًا، فكان هناك شريط مسجل لفورد وإلين وهما يمارسان الجنس الفموي، وكان هذا الشريط في يد إدجار هوفر مدير «مكتب التحقيقات الفيدرالي»، والذي ابتز فورد بهذا التسجيل ليخبره بنتائج لجنة التحقيقات الخاصة بعملية اغتيال كينيدي، لا أحد يعلم هل قبل فورد هذه المساومة أم لا، لكن تورط فورد وكينيدي في علاقتهما الجنسية مع إلين أدى في النهاية إلى ترحيلها بعيدًا عن رجال السلطة في أمريكا، الذين يسهل إغواؤهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى