بيروت – قدس برس
تضاربت الأنباء حول مصير قائد المجموعة المسلحة “بلال العرقوب”؛ المتهم بالوقوف وراء عملية اغتيال حسين علاء الدين وهو عنصر في حركة “فتح”، يوم أمس الجمعة، خلال مشاركته في مسيرة ضد قرار وزارة العمل اللبنانية.
وكانت معلومات قد تحدثت عن فرار العرقوب إلى جهة تؤويه مقربة منه داخل مخيم عين الحلوة، فيما أشارت معلومات أخرى إلى أنه قد سلّم نفسه عقب إصابته وابنه خلال الهجوم على موقعه في المخيم.
واندلعت صباح اليوم السبت، اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة، في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، بين حركة “فتح” و”عصبة الأنصار” من جهة وعناصر “بلال العرقوب” من جهة أخرى.
وأفادت مصادر مطلعة لـ “قدس برس”، بأن كلًا من فتح وعصبة الأنصار اتخذتا قرارًا مشتركًا بإنهاء حالة “العرقوب” المتهم بافتعال مشاكل أمنية في عين الحلوة، كان آخرها عملية اغتيال حسين علاء الدين.
وهاجم الفصيلان، موقع جماعة “بلال العرقوب”، بعد اندلاع اشتباكات عند الشارع الفوقاني في المخيم، حيث دوت أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية منذ صباح اليوم.
وقد عمد الفصيلان إلى محاصرة “مصلى الرأس الأحمر” التابع للعرقوب في مخيم عين الحلوة، فيما عمدت جماعته إلى تسليم نفسها بسبب إحكام الخناق عليها.
وكانت وسائل إعلام لبنانية، قد ذكرت أن اشتباكات مسلحة صباح اليوم، قد اندلعت في شارع الفوقاني داخل مخيم عين الحلوة، وذلك بعد مقتل حسين علاء الدين الملقب بـ “الخميني”.
وقالت مصادر فلسطينية، إنه قد سمع صوت إطلاق نار وقذائف صاروخية في مختلف أرجاء مخيم عين الحلوة.
وأكدت المصادر، أن إطلاق النار يتركز في حي رأس الأحمر والصفصاف، حيث منزل المتهمين من مجموعة بلال العرقوب بعملية الاغتيال.
وعاش مخيم عين الحلوة ليلة متوترة كانت تسمع خلالها أصوات إطلاق النار بين الحين والآخر، في وقت تقوم حركة “فتح” و”عصبة الأنصار” بعمليات تمشيط في مخيم عين الحلوة بحثًا عن بلال العرقوب وجماعته.
وكانت عصبة الأنصار، دخلت مقر بلال العرقوب حيث انسحب الأخير مع عناصره، فيما تحدثت معلومات عن إصابة أسامة العرقوب أثناء حملة التمشيط.
ولم تنجح مساعي وجهود القوى الفلسطينية المسؤولة من ضبط الوضع المتوتر، في حين يتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المخيم الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية.
وأقدم مجهول يوم أمس الجمعة على اغتيال الفلسطيني حسين علاء الدين “أبو حسن الخميني”، خلال مشاركته في مسيرة فلسطينية تشارك فيها جميع القوى، لدعم الحقوق الفلسطينية أثناء مرورها عند الشارع الفوقاني في عين الحلوة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة نقل على إثرها إلى مركز لبيب الطبي في صيدا حيث فارق الحياة.