أصابة 49 فلسطينيًا، بينهم 24 بالرصاص الحي، جراء اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين بمسيرة العودة شرقي قطاع غزة

عرب ٤٨

أصيب 49 فلسطينيًا حتى هذه اللحظة، بينهم 24 بالرصاص الحي، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة الأسبوعية، شرقي قطاع غزة المحاصر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بعد ظهر الجمعة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها نسخة منه:” أُصيب 49 فلسطينيا، بإصابات مختلفة منهم 24 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة 2 من الصحفيين”. ولم توضح الوزارة طبيعة بقية الإصابات.

في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن فلسطينيًا أصيب بالرصاص المعدني المغلف للمطاط في مواجهات قرب مخيم ملكة شرق مدينة غزة، وآخر أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط شرقي خان يونس، فيما أصيب ثالث في مواجهات مع الاحتلال شرق رفح.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن نحو 6000 آلاف فلسطيني شاركوا في فعاليات مسيرة العودة المقامة اليوم، وادعى أن بعض المتظاهرين ألقوا الحجارة على قوات الاحتلال المتواجدة على الجانب الغربي بمحاذاة السياج الفاصل.

واستعدت قوات الاحتلال بقوات معززة لقمع مسيرات اليوم، في أعقاب العملية التي نفذها الشهيد هاني أبو صلاح فجر الخميس، حيث عبّر الشريط الحدودي قرب خان يونس واشتبك مع قوات الاحتلال ليصيب ثلاثة منهم، واستشهد خلال تبادل إطلاق النار.

وقال شهود عيان إن من بين المصابين صحفيَين، هما أسامة الكحلوت، وحاتم عمر. وأضاف الشهود، إن الكحلوت الذي يعمل مراسلا صحفيا لصحف محلية أُصيب برصاصة حية في قدمه، فيما أُصيب عمر، الذي يعمل مصورا لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، برصاصتين مطاطيتين في كلتا قدميه.

وانطلقت في وقت سابق اليوم، فعاليات الجمعة الـ69 من مسيرات العودة، بمشاركة آلاف الغريين، احتجاجا على سياسة الهدم التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأحياء والبلدات المقدسية، كان آخرها حي وادي الحمص في سوق باهر شرقي القدس المحتلة.

وبدأ الفلسطينيون بالتوافد نحو حدود قطاع غزة، الجمعة، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية، وأكد شهود عيان أن مئات المتظاهرين توافدوا نحو الحدود الشرقية للقطاع، حاملين الأعلام الفلسطينية.

وأطلقت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” (مشكّلة من الفصائل الفلسطينية)، على مسيرات هذه الجمعة اسم “مجزرة وادي الحمص”.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، قد حثّت في بيان صدر عنها، على أهمية الوجود على أرض مخيمات العودة شرق القطاع، بعد عصر اليوم الجمعة.

وقالت إن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية “ترانسفير” وتطهير عرقي ممنهج، وعدوان همجي متواصل، يستهدف شطب معالم المدينة المقدسة، وطمس هويتها العربية.

ومنتصف يوليو/تموز الماضي، هدمت جرافات الهدم التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية، عدة مبانٍ في وقت واحد، بوادي الحمص بحي صور باهر جنوبي القدس، بعد إخلاء سكانها منها، في إجراء لاقى إدانة واسعة خلال جلسة بمجلس الأمن.

ومنذ آذار/ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والمناطق المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف بجروح مختلفة.

هذا وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقفة منددة بهدم مبان بحي وادي الحمص شرقي القدس المحتلة.

وقال شهود عيان، إن عشرات الفلسطينيين أدوا صلاة الجمعة في حي وادي الحمص، تنديدا بهدم السلطات الإسرائيلية مباني في الحي.

وأضاف الشهود، إن الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين عقب أداء الصلاة، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز. ولفت الشهود إلى أن الجيش اعتقل الناشط في مقامة الاستيطان حسن بريجية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى