قناص فلسطيني يجرح (3) جنود صهاينة قبل استشهاده شرق خانيونس فجر اليوم

خانيونس – وكالات
أعلنت المصادر العبرية فجر اليوم الخميس، عن استشهاد فلسطيني وإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال، جراء استهدافهم من قبل قناص فلسطيني شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأكد الناطق بلسان جيش الاحتلال، أنه خلال الليل رصد جنود الجيش مشتبه به يقترب من السياج المحيط في جنوب قطاع غزة، بعد عبور السياج الفاصل إلى الأراضي الفلسطينية، حيث أطلق الفلسطيني النار على الجنود، ثم فتحوا النار عليه و”قتل” على يد قوات الجيش.
وتابع، خلال الحدث أصيب ضابط من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة وأصيب جنديان آخران بجروح طفيفة ، جراء إطلاق النار عليهما من قبل الفلسطيني، وتم إجلاء المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.
وقال موقع حدشوت 24 العبري، إنّ 3 من جنود الجيش الإسرائيلي أصيبوا، بنيران قناصة من قطاع غزة، بجري نقلهم على متن مروحية إلى مستشفى سوروكا.
يديعوت أحرنوت العبرية عبر موقعها الإلكتروني أكدت، أنه يوجد حتى الآن رقابة على نشر تفاصيل الحدث شرق خانيونس.
وفي تفاصيل الحدث شرق بلدة خزاعة، سُمع صوت اطلاق نار داخل السياج الفاصل، مقابل بوابة حي النجار، لحق ذلك اطلاق 18 قذيفة انارة بشكل واضح في الأجواء وصوت انفجارين قرب طريق جكر مع ذات المنطقة والأجواء ملبدة بطائرات الاستطلاع .
واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي “نقطة عسكرية” شرق خانيونس، وأطلقن قنابل صوتية تجاه خيم العودة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال، ما يزيد عن 25 قذيفة إنارة في أجواء خزاعة ، فيما أطلقت الفصائل المسلحة، تجاه طائرة تصوير إسرائيلية في محاذاة مخيم العودة في خزاعة شرق خانيونس.
وفي وقت لاحق، ذكرت مصادر فلسطينية، أن منفذ عملية إطلاق النار شرقي خانيونس هو الشاب هاني حسن أبو صلاح، وقد استشهد بمكان العملية.
وقالت عائلة أبو صلاح في “بيان النعي”، إن نجلها “هاني” استشهد فجر اليوم شرقي خانيونس، برصاص قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أن هاني؛ هو شقيق الشهيد المقعد فادي، والذي استشهد العام الماضي (2018) خلال مشاركته في مسيرات العودة السلمية شرقي قطاع غزة.
وفي السياق، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن “منفذ العملية كان مسلحًا ببندقية من نوع كلاشينكوف وقنابل يدوية ويرتدي ملابس عسكرية”.
وصرّح في بيان مقتضب بأن “منفذ العملية ألقى قنبلة واحدة على الأقل على قوة إسرائيلية من فرقة جولاني؛ قبل أن تتصدى له، ويستشهد في المكان”.
وذكر: “منفذ العملية ينتمي لحركة حماس، والاعتقاد الأولي أنه تصرف بمفرده”.
وتابع: “قائد فصيل وجنديان من لواء النخبة جولاني أصيبوا خلال العملية، والمُنفذ استطاع اجتياز السياج الأمني واستشهد داخل الحدود بعشرات الأمتار”.
وادعى بأن “منفذ العملية أحد عناصر حمـاس، واسمه هاني أبو صلاح؛ وهو من قوة الضبط الميداني على الحدود واستغل السواتر الترابية التي وضعها الجيش على مقربة من الحدود لقمع التظاهرات وتعرجات الأرض ليكمن لقوة جولاني ويهاجمها”.
واستشهد أبو صلاح بعدما خاض فجر اليوم اشتباكًا مسلحًا شرقي خانيونس أسفر عن إصابة ضابط وجنديين في جيش الاحتلال، حيث احتجزت قوات الاحتلال جثمانه.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 321 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.