بعد اشتباكها مع سوريا وليبيا والعراق ومصر والسعودية واليونان.. تركيا “تكبّ شرها” على قبرص

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “الإجراءات التركية في شرق المتوسط وفي سوريا تظهر حرص أنقرة على حماية حقوق الشعب التركي وأتراك قبرص”.
وأضاف أردوغان، في كلمة له اليوم الأربعاء، أن “أي تهديدات علنية أو مبطنة بالعقوبات لن تثني تركيا عن قضيتها العادلة”، مشددا على أن “أنقرة لديها القوة والحزم للقضاء على كل أشكال التهديدات ضد استقلالها ووجودها وأمن مواطنيها”.
وجاءت تصريحات أردوغان، بمناسبة الذكرى السنوية الـ96 لتوقيع “معاهدة لوزان للسلام”، وتم التوقيع على المعاهدة في 24 يوليو/تموز 1923 بمدينة لوزان السويسرية، وتم على إثرها ترسيم الحدود بين تركيا واليونان.
بدورها، نشرت وزارة الدفاع التركية، شريط فيديو يظهر قطعا حربية ترافق السفن التي أرسلتها أنقرة للتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، في خطوة أثارت انتقادات دولية.
ويظهر الفيديو، الذي نشر على الحساب الرسمي للوزارة عبر موقع “تويتر”، مساء أمس الثلاثاء، “سفينتين حربيتين ترافقان سفينة تنقيب عن الطاقة”.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن “قواتها توفر الحماية الكاملة للسفن، فوق المياه وتحتها، فضلا عن طائرات حربية، وأخرى مسيرة تؤمن الحماية الجوية وتراقب المكان”.
من جانبها، ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن أنقرة مستمرة في حشد قطعها البحرية إلى جانب سفن التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.
وتشمل القطع البحرية التركية الموجود لمرافقة سفن التنقيب، بارجة حربية، وغواصة، وقوارب هجومية، فضلا عن طائرات دورية بحرية ومروحية.
وقالت الصحيفة التركية، إن “خطوة أنقرة الحربية تأتي لإثبات حقوق تركيا قبالة قبرص، بما في ذلك البحث عن الموارد الطبيعية، في مواجهة الرفض الأوروبي، والتهديد باعتقال طواقم سفن التنقيب التركية”.
وتواصل تركيا، أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، رغم الانتقادات والإدانات الدولية، حيث أدانت قبرص، بشدة عملية التنقيب الجديدة التي أطلقتها تركيا قبالة سواحلها واصفاً إياها “بغير المشروعة”، في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي عمليات التنقيب التركية قبالة السواحل القبرصية انتهاكا لسيادة قبرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى