صحيفة اسرائيلية تزعم ان عباس سيوفد مدير مخابراته الى واشنطن لاستعادة العلاقة مع ادارة ترامب

“لوقت طويل، بدت رام الله متجاهلة الأمريكيين وكان ذروة ذلك بمقاطعة مؤتمر البحرين، لكن وبسبب كتف الدول العربية البارد تجاهها والحالة المهزوزة لاقتصاد السلطة الفلسطينية، دفعتا إلى إعادة التفكير في تغيير الطريق من جديد” وفقا لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء.

وتحت عنوان: هل بدأ ضغط إدارة ترمب على رام الله يؤتي ثماره، قالت الصحيفة إنها علمت أن الفلسطينيين “يعيدون التفكير” في “الفرصة الذهبية” التي قدمتها الإدارة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير في رام الله (لم تسمه) قوله: أنه تم إرسال رسائل متبادلة مؤخراً بين رام الله وواشنطن من أجل تصويب الأمور وإنهاء مقاطعة أبو مازن للرئيس ترمب وممثليه – صهر ترمب المقرب ومستشاره جارد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات.

ووفقًا للمصدر، من المتوقع أن يغادر وفد من كبار المسؤولين من رام الله برئاسة ماجد فرج، رئيس المخابرات العامة، إلى واشنطن قريبًا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وأن الاتصالات والمحادثات السرية جرت مؤخرًا بين مقربي ترمب ومقربي أبو مازن.

وقال المسؤول الفلسطيني البارز للصحيفة الإسرائيلية “لقد قدم الجانبان موقفا إيجابيا وتم إحراز تقدم نحو إمكانية تجديد العلاقات”.

وتساءلت الصحيفة في تقريرها: ما الذي دفع الفلسطينيين إلى تغيير نهجهم؟، هل خيبة أملهم من الدول العربية، التي وافقت على المشاركة في مؤتمر البحرين، على الرغم من نداءات أبو مازن لمقاطعته؟.

وفقًا للمسؤول الفلسطيني، فقد رأوا في رام الله مشاركتهم “خيانة للقضية الفلسطينية”. وبالنظر إلى أن أحد أهداف المؤتمر هو ممارسة الضغط على أبو مازن لوقف المقاطعة، يبدو أن هذه الخطوة قد نجحت.

سبب آخر وفقا لتقرير الصحيفة هو التقييم في رام الله بأنه سيتم تقديم الجانب السياسي لصفقة القرن بعد الانتخابات الاسرائيلية، وتشكيل حكومة إسرائيلية، لا سيما وأن الفلسطينيين مهتمين بتحقيق الاستقرار في العلاقات مع الرئيس ترمب.

فضلا عن الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة، جعل السلطة مهتمة بتجديد المساعدات الأمريكية خاصة في ظل التقييمات التي ترجح فوز ترمب في انتخابات عام 2020.

واعتبرت الصحيفة أن المقابلة التي أجراها غرينبلات مع صحيفة “الأيام” الفلسطينية المقربة من السلطة الفلسطينية، أثبات على ذوبان الجليد في العلاقة بين رام الله وواشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قوله: إن الغرض من المقابلة مع غرينبلات هو تخفيف الموقف الشعبي الفلسطيني من العودة إلى المسار التفاوضي وقبول حكومة ترمب كوسيط بيننا وبين “إسرائيل”.

يشار إلى أن في كانون أول/ديسمبر 2017 أعلنت السلطة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات مع الإدارة الأمريكية احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى