حملة تضامن واسعة مع قيادي بحركة حماس بعد انحراف ثاني انجاله
رام الله – قدس برس
أعربت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، عن تضامنها مع الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة “حماس” والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ردا على ما أعلنته قناة إسرائيلية بأنها ستكشف في مقابلة خاصة هروب أحد أبنائه من الضفة الغربية المحتلة، في محاولة للنيل من سمعته.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك، الليلة الماضية، إن “حسن يوسف قامة وطنية وحدوية مشهود لها في كافة الساحات والميادين”.
واعتبرت الفصائل ما يتعرض له (يوسف) “استهداف يمثل محاولة خسيسة من العدو الصهيوني للنيل من سمعته ولإحباط معنوياته وكسر صموده كقائد وطني”.
وحذرت “من أن محاولات استهداف رموز وقيادات شعبنا من قبل العدو لن تتوقف عند الشيخ حسن يوسف فقط”.
ودعت الفلسطينيين “إلى الحذر من مخططات الاحتلال والتحلي الدائم بشهامة الرجال ونبل الأحرار في مثل هذه المواقف الصعبة”.
ولفتت أن “مخططات الاحتلال وألاعيبه الخسيسة ومؤامراته لن تنجح بأي حال من الأحوال”.
وفي السياق ذاته، أكد أسرى حركة “حماس” في سجون الاحتلال، أن كل محاولات النيل من قامة الشيخ حسن يوسف الشامخة السامقة ستبوء بالفشل والخسران.
وقال الأسرى في بيان، إن “على عدونا اللئيم ألا يفرح فإن مئات الآلاف من أبناء وأحباب الشيخ المجاهد في ربوع فلسطين يفدونه بالمهج والأرواح”.
وأبرقوا بالتحية للشيخ يوسف، ووصفوه بأنه “أسد الضفة” و”القائد العنيد” الذي مازال يواصل مسيرته النضالية والجهادية المباركة من خلف قضبان سجون الاحتلال.
وأطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تضامن واسعة مع القيادي حسن يوسف، تحت وسم “كلنا أبناءك”.
كا تجمع مئات المواطنين، مساء الثلاثاء، أمام منزل القيادي حسن يوسف ببلدة “بيتونيا” قرب رام الله (شمال القدس المحتلة) في خطوة تضامنية، بمشاركة مختلف الفصائل.
وعبر المشاركون عن دعمهم وتأييدهم للشيخ يوسف رغم ما يحاك ضده من مؤامرات وابتزاز من قبل الاحتلال، للضغط عليه وثنيه للتراجع عن دوره القيادي على الساحة الفلسطينية.
ورفع المشاركون لافتات “كلنا أبناء الشيخ حسن” كما رددوا عبارات تؤكد السير على نهجه.
وفي اتصال هاتفي من سجون الاحتلال، عبر الشيخ حسن يوسف عن شكره للجماهير، مؤكدا أنه “سيبقى على العهد حتى يلقى الله”.
وكانت القناة الـ12 العبرية، بثت إعلانًا عن لقاء، مع “صهيب”، نجل القيادي الفلسطيني؛ يتضمن هجومًا على حركة حماس والمقاومة.
يشار أن نجله البكر “مصعب”، تعرض لابتزاز من المخابرات الإسرائيلية في تسعينيات القرن الماضي، وأعلن عام 2010 أنه عمل لصالحها، ما دفع والده للتبرؤ منه؛ وسط مساعٍ حثيثة من قبل الاحتلال لاستغلال القصة ضد المقاومة وقياداتها.
و”يوسف” (65 عامًا) وهو أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992، ونائب سابق في المجلس التشريعي، يحظى بشعبية واسعة جراء آرائه التي تدعو لتوحيد الصف الفلسطيني، اعتقل في نيسان/أبريل الماضي، وحُوّل للسجن الإداري لمدة 6 شهور، وأمضى ما مجموعه 21 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.