كوشنر يدشن ورشة البحرين المشؤومة بخطاب زائف ووعود كاذبة

زعم صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، مساء اليوم الثلاثاء، إن “رؤية الازدهار من أجل السلام هي جزء من رؤية لتحقيق السلام”.
وأضاف كوشنر خلال افتتاح ورشة البحرين، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لإطلاق الشق الاقتصادي من صفقة القرن رغم الغياب الفلسطيني، أن “تحقيق النمو للشعب الفلسطيني مستحيل دون حل سياسي عادل ومنصف”.
وتابع: “تخيلوا مركزا نابضا بالاقتصاد في الضفة وغزة وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة”، مخاطبا الفلسطينيين: “ورشة المنامة لكم والرئيس ترامب لم يتخل عنكم”.
وأردف: “القيادات الفلسطينية كانت دائما تلقي باللوم على إسرائيل، لتبرير مشاكلها، لذلك قررنا تعزيز الحوكمة”، موضحا أن الخطة تركز على التعليم والنساء والشباب، وهي نقاط أساسية تتضمنها خطة الاستثمار.
ولفت إلى أن “هناك خطط مفصلة لخلق فرص عمل وتحسين الخدمات، إلى جانب تطوير توليد الكهرباء في الضفة الغربية، وإقامة مشروعات أيضا في الأردن ومصر”، مدعيا أن “الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين أرادوا المشاركة، لكن السلطات الفلسطينية منعتهم”، وفق زعمه.
وذكر كوشنر أن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمان بالتوصل إلى مستقبل أفضل للفلسطينيين وللشرق الأوسط برمته، مضيفا أنه “يمكننا أن نخلق فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة”.
وشدد على أن “ما يجري ليس صفقة القرن، بل هي فرصة القرن من أجل خلق فرصة للشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أننا نسعى من خلال هذه الخطة إلى أن “نقدم مناخا يجذب المستثمرين لمنطقة الشرق الأوسط”.
وأكد أن الاتفاق على مسار اقتصادي شرط ضروري للمضي قدما في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “الشق السياسي لن يخضع للبحث في هذا المؤتمر”.
وجرى الكشف هذا الأسبوع عن المخطط التنموي الذي يبلغ حجمه 50 مليار دولار، ويواجه انتقادات شديدة من جانب الفلسطينيين والعرب في أنحاء المنطقة.
وتأتي ورشة البحرين وسط رفض ومقاطعة فلسطينية رسمية وفصائلية وشعبية، ويعتبر الفلسطينيون الورشة تطبيعا مع الاحتلال ومقدمة لتصفية قضيتهم.
وقد عم الإضراب الشامل منذ صباح اليوم الثلاثاء، في جميع الأراضي الفلسطينية، رفضا لجميع الخطط التي تستهدف انتزاع الحقوق التاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى