فى ذكرى ميلاد العندليب ووفاة السندريلا.. يبرز السؤال: هل تزوجا سراً؟؟
حلت أمس الاول الجمعة 21 يونيو/حزيران ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ الـ 90، وذكرى رحيل سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني الـ 18 ، حيث عاش هذا الثنائي نجاحا في الفن لم يعشه أحد في تلك الفترة، وكانا معشوقين من الجماهير، وفي حياتهما الشخصية كانا، كما وصفهما الأعلامي مفيد فوزى، طائران يحلقان في سماء الحب.
كان عبد الحليم بالنسبة لسعاد حسني ملخص الحنان والعطاء والحب والأب والعائلة، وهي كانت بالنسبة لة حب العمر و مؤنسة وحشته، فعاش عبدالحليم قصة حب قبل قصته مع السندريلا ولكنة رفض من قبل أهل الفتاة، لكونه مطرباً ولا يناسب وضعه الاجتماعي عائلتها الأرستقراطية، ورغم أنه عاش حالة اكتئاب بعد رفض عائلتها ولحق الرفض وفاة حبيبته الأولى، فقد خرج من تلك الحالة عندما عشق سعاد حسني ، فكانت تذهب مع شقيقتها الفنانة نجاة الصغيرة التي كانت صديقة لعبدالحليم فى حفلاته، وكانت تلتقي به وتشعر ناحيته بانجذاب، ولكن شرارة الحب الأولي ولدت عندما عملا سويا في فيلم ” السبع بنات ” حيث فكر عبد الحليم في الزواج ولكن حذره طبيبة الخاص الدكتور يس عبد الغفار من الزواج بسبب حالته الصحية التي تهدد استقراره كرجل متزوج، ولكن سعاد حسني أخذت الأمر برومانسية لا حدود لها وقالت لة ( هبقي تحت رجليك ممرضة ) و لم تهتم وأكدت أنها تحبه مهما حدث وكل ما تريدة أن تبقي بجانبه.
وبقيت العلاقة حوالي 6 أعوام كانت مليئة بالحب والمطاردات والخصام والغيرة الشديدة من الطرفين، فكانت السندريلا سعاد حسني تغير غيرة جنونية علي عبدالحليم من بعض الفنانات أبرزهم الفنانة ميرفت أمين، وكانت غيرة عبد الحليم أشد جنونا فكان يرسل سائقه الخاص إلي الأماكن التي تسهر فيها سعاد حسني ليأخذ أرقام السيارات المتواجدة في الشارع بأكمله ليعرف من كان في نفس المكان معها.. وقد تكاثرت الأقاويل فبعض المقربين قالوا أنه تم زواجهما بالفعل ولكن سرا ووعدها عبدالحليم بإعلان الزواج فيما بعد، وقدمت أختها السيدة جنجاة عقدا يثبت زواج الثنائى.
وأكد شقيقها الموسيقار عز الدين حسني أنها كانت متزوجة عرفيا من عبدالحليم ولكن بعض المقربين من عائلة العندليب نفوا الزواج، وأنها كانت علاقة حب فقط، وأن عبدالحليم تراجع عن إعلان الزواج لعدة أسباب منها نجاح فيلم ” خلي بالك من زوزو ” الذي كان له تأثير سلبي علي علاقتهما ولكن الشئ المعلوم هو إصرار سعاد حسني في النهاية على الزواج المعلن أمام الناس، ولكن عبد الحليم رفض وهذا الرفض تسبب في جرح كبريائها ، فانفصلت عنه وهربت من منزلها وذهبت لمنزل الإعلامي مفيد فوزى، وعندما قابلته قالت له ( عبد الحليم موفاش بوعده ) وفضلت الصمت وأنهارت في البكاء وأضربت عن الطعام عدة أيام بسبب سوء حالتها النفسية، وطلبت منه عدم إخبار عبد الحليم عن مكانها، فجن جنون عبد الحليم وأخذ يبحث عنها، وعندما علم بعد ذلك بوجودها فى منزل مفيد فوزى تشاجر معه لإخفائه وجودها، ولكنه برر أنه كصديق لها احترم رغبتها ليس أكثر حتى تمر الحالة التي كانت عليها السندريلا بسلام .
ولكن رغم مرور السنين ظلت قصة حب أسطورتين في الطرب و التمثيل لغزاً كثرت حوله الأقاويل، ولكن فى النهاية بقيت أعمالهما الفنية العظيمة ماثلة في تاريخ الفن المصري.