21 عاماً على رحيل الشعراوي الذي سجد لله شكراً على نصر اسرائيل
تحل اليوم الذكرى الـ 21 لرحيل الداعية المصري الشهير الشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي أثار جدلا لم ينقطع حتى عقب وفاته.
احتفلت المواقع المصرية على صفحاتها بالحضور الدائم للشيخ الراحل في “قلب الحياة الروحية والثقافية للملايين على الرغم من رحيله منذ 21 عاما، بوصفه إمام الدعاة، وفارس اللغة العربية وعاشقها الكبير”، والذي يعد “قامة ثقافية شامخة، وفارس الوسطية المصرية، وأحد أبرز أعلام مجددي الخطاب الديني في العصر الحديث”.
لكن جانبا آخر من حياة شيخ الدعاة لا يزال يؤرق كثيرين من منتقدي الشيخ الجليل لمواقفه السياسية، وانحيازاته “الوهابية”، وهو ما يطل علينا بين الحين والآخر في صورة مناوشات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرى في الشيخ مناصرا حقيقيا للوسطية والاعتدال في الإسلام، بخطابه السلس الموجه للعامة والبسطاء، والذي مكنه من شغل موقعه الأثير في قلوبهم، وبين من يرى على الجانب الآخر، أن للشعرواي دور كبير في “طعن الإحساس الوطني” حينما “سجد شكرا لله على هزيمة جيش عبد الناصر في يونيو/ حزيران1967″، وكذلك في نشر الأصولية التي أدت إلى التطرف فيما بعد.
والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1937، وتخرج فيها عام 1940، ثم حصل على شهادة “العالمية مع إجازة التدريس” عام 1943، وعرفته المعاهد الأزهرية في طنطا والزقازيق والإسكندرية كأستاذ يحظى بحب وتقدير تلاميذه. وتولى في عهد السادات منصب وزير الأوقاف وشؤون الأزهر لنحو عامين، وكان قد تولى قبل ذلك منصب وكيل الأزهر الشريف، كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.