الضغوط الامريكية على الاردن تتسبب بوضع العصي في دواليب علاقته الاقتصادية والتجارية مع سوريا 

العلاقات الاردنية – السورية ليست على ما يرام حتى بعد فتح معبر نصيب وزيارة وفود برلمانية اردنية لدمشق، فلم يكد الاردنيون يتنفسون الصعداء، حتى عاد التوتر بين البلدين تجاريا في الحد الادنى، حيث حظر الاردن استيراد المنتجات السورية، ردا على قرار أصدرته دمشق أدى لتوقف حركة الحافلات الأردنية.
وأعلنت الحكومة الأردنية على لسان وزير التجارة والصناعة، طارق الحموري، أن قرار إيقاف استيراد البضائع السورية، يأتي من مبدأ المعاملة بالمثل في مواجهة قرار سوري، موضحا أن بلاده حاولت مع دمشق كي تسمح باستيراد الصناعات الأردنية، غير أنها لم تلق استجابة بهذا الشأن، فيما تقول دمشق بأن ايقاف الشاحنات الاردنية لوقت طويل من اجل تفتيشها بدقة يعود لأسباب أمنية احترازية.
احد الناشطين الاردنيين عبر عن استيائه من عودة التوتر التجاري، ورأى ان الايام الاولى لفتح المعبر ودخول الاف الشاحنات والسيارات الاردنية لسورية من اجل التزود بالبضائع السورية كانت بمثابة ضخ للحياة في العروق، متمنيا على حكومتي البلدين ابداء مرونة حيال الامر.
في حين قال اخرون بأن الاردن مغلوب على امره، وان لدى الحكم نوايا حسنة لاعادة العلاقات مع الحكم السوري، لكن ضغوطا امريكية جديدة على الاردن اوقفت كل شيء بحسب اعتقادهم.
في حال عودة العلاقات التجارية بين البلدين، هل سيتطور ذلك لقطاع الاستثمارات ام ان الامر لن يصل الى هذا، لاعتبارات سياسية وبسبب موقف الاردن الرسمي من القيادة السورية، ان تغير الَوقف الاردني واصبح اكثر قربا من دمشق ما مدى انعكاس ذلك على الاردنيين اجتماعيا واقتصاديا، امريكا تعلم بوجود هذه الثغرة الاجتماعية والاقتصادية بين الشعبين، فهل تكون متفرجة ام ستزيد ضغوطها على عمان؟؟.. يتساءل مراقبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى