منعاً لانهيار السلطة.. رئيس الشاباك التقى عباس سرًا وحاول إقناعه بتسلم العوائد الضريبية المنقوصة.. ولكن

كشفت القناة “12” العبرية: النقاب عن “لقاء سري” جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي “الشاباك” نداف أرغمان.
وقالت القناة العبرية، إن اللقاء الذي جرى مؤخرًا -لم تكشف موعده بشكل دقيق- كان لإقناع الرئيس الفلسطيني بقبول العوائد الضريبية المنقوصة من إسرائيل.
وأشارت إلى أن أرغمان بادر إلى هذا اللقاء والخطوة في مسعى منه لـ “منع” انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديًا مع نفاذ ما تبقى لها من أموال.
وأكدت القناة “12”، أن عباس جدد رفض السلطة الفلسطينية تسلم أموال المقاصة منقوصةً.
ووفقًا للقناة العبرية، فإن كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين حذروا من انهيار السلطة الفلسطينية، وتأثير ذلك على الوضع الأمني، لا سيما في الضفة الغربية.
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في السابق، على مشروع قانون يقضي باقتطاع أكثر من 500 مليون شيكل (140 مليون دولار) من العوائد الضريبية بسبب دفعها رواتب لعائلات الشهداء والأسرى..
وتواجه الحكومة الفلسطينية حاليا، أزمة مالية خانقة، ناتجة عن رفضها تسلم أموال المقاصة من إسرائيل، بعد تنفيذ الأخيرة اقتطاعا، تمثل مخصصات الأسرى وذوي الشهداء.
في 17 شباط/ فبراير الماضي، قررت إسرائيل خصم 11.3 مليون دولار شهريا، من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للمعتقلين وعائلات الشهداء.
وإيرادات المقاصة، هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة للأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري (نحو 188 مليون دولار)، تقتطع حكومة الاحتلال منها 3 بالمائة بدل جباية.
وتعد أموال المقاصة، المصدر الرئيس لإيرادات الحكومة بنسبة 63 بالمائة من مجمل الدخل، وبدونها لن تتمكن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه موظفيها ومؤسساتها.
ومطلع الشهر الجاري، صرفت الحكومة 50 بالمائة من أجور الموظفين العموميين، للشهر الرابع على التوالي.