بين اهمال وافتعال تتزايد نسبة الحرائق في الغابات بمحافظة عجلون

 

تزايدت نسبة الاعتداءات على الغابات في محافظة عجلون من خلال اشعال الحرائق المفتعلة والتي اتت على مئات الاشجار الحرجية والمثمرة بمساحات واسعة وبمناطق وعرة يصعب وصول اليات الدفاع المدني اليها لإخمادها.

وطالب عدد من المهتمين بالشأن الزراعي والبيئي في المحافظة بتفعيل تواجد المراقبين والطوافين في هذه الغابات من أجل مراقبتها وحمايتها وتغليظ العقوبات بحق العابثين بالغابات التي تزخر بمقومات الموارد الطبيعية والتي تعد ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.

وحذرت جمعية البيئة الاردنية من خطورة تقلص الغطاء النباتي للغابات المنتشرة في جميع مناطق المحافظة نتيجة لكثرة الحرائق التي شهدتها العديد من المناطق مؤخرا، مؤكدة ان تزايد خطر الاعشاب الجافة التي تعتبر وقودا لحدوث الحرائق وخصوصا في ظل الارتفاع الكبير على درجات الحرارة الامر الذي يتطلب تكاتف جهود جميع الجهات من حاكمية ادارية ودفاع مدني وجمعيات بيئية من اجل العمل على الحد من الحرائق التي تستنزف الامكانات.

وقال الناشط البيئي عبدالله العسولي في تصريح صحفي، ان معظم الحرائق تكون في مناطق وعرة يصعب وصول آليات الإطفاء إليها ما يضطرهم لاستخدام الوسائل اليدوية لإخماد الحرائق ما يستدعي التوسع بفتح المزيد من طرق الطوارئ داخل الغابات رغم كلفها المرتفعة، مشيرا الى ان هناك مجهولين يفتعلون الحرائق ويستخدمون اساليب عديدة من اجل الاضرار بالثروة الحرجية والغابات ومنها دحرجة الإطارات المشتعلة وسط الغابات لتوسعة انتشار النيران.

وقال مدير دفاع مدني عجلون، العميد هاني الصمادي ان الحرائق المفتعلة قد بلغت خلال العام الحالي 100 حريق اتت على 600 دونم، منها 60 دونما مزروعة بمحاصيل الشعير و150 شجرة مثمرة و250 شجرة حرجية حيث اتت على ما نسبته 90 بالمائة من تلك الحرائق بفعل فاعل، مما يستدعي التدخل لوضع خطط واحتياطات لمنع مثل هذه الممارسات التي أصبحت تحصد الاشجار.

واكد العميد الصمادي أن غالبية تلك الحرائق تندلع في ساعة متأخرة من الليل أو بمنطقة وسط الغابات ويصعب الوصول اليها مما يضطر اليات الاطفاء لاستخدام الوسائل اليدوية في عملية الإطفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى