نتنياهو يعتزم تعيين حليفه الدرزي ايوب قرا سفيرًا لإسرائيل في مصر

 

طلب موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة من وزير الخارجية يسرائيل كاتس، بالعمل ضد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تعيين أيوب قرا (من حزب الليكود ووزير الاتصالات سابقا) سفيراً لإسرائيل في القاهرة. بحسب صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وبحث نتنياهو إمكانية إلغاء تعيين أميرة أورون سفيرة لإسرائيل لدى مصر وتعيين وزير الاتصالات في الحكومة السابقة، أيوب قرا بدلا منها. وذلك لأن نتنياهو يريد مكافأة قرا، المحامي والسياسي الدرزي، على “إخلاصه ومواقفه الداعمة بشدة له”، بمنحه منصب سفير إسرائيل الجديد في القاهرة.

وطلب الموظفون من الوزير كاتس الدفاع عن قرار لجنة التعيينات المهنية بالوزارة، التي عينت أميرة أورون، وهي “مخضرمة ودبلوماسية محترمة”. ومن المفترض أن يقرر المستشار القضائي للحكومة، افيخاي مندلبليت، ما إذا كان هذا التعيين السياسي يمكن أن يتم خلال فترة توجه إسرائيل إلى الانتخابات.

يشار الى أن أميرة أورون، تتمتع بخبرة في شؤون الشرق الأوسط وتتحدث اللغة العربية بطلاقة، وقد شغلت منصب رئيس قسم مصر في وزارة الخارجية، ومسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا. بحسب ما أفادت به القناة “13” الإسرائيلية.

وتسبب قرا في الماضي في سلسلة من الحوادث الدبلوماسية المحرجة، وتسبب في أزمة بين إسرائيل وإيطاليا وكشف عن علاقة أمنية تورطت فيها إسرائيل.

ويعد دور السفير الإسرائيلي في مصر حساس بشكل خاص، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العلاقات الأمنية المعقدة والسرية بين البلدين.

وغضب موظفو وزارة الخارجية من نية تعيين شخص كان يتعثر في كثير من الأحيان على المستوى الدبلوماسي لهذا المنصب. فيما وصف الموظفون تعيين قرا بـ “صفعة على الوجه” لعملهم.

ودعت مجموعة من السفراء المتقاعدين الحكومة، الأربعاء، للموافقة على تعيين أورون في أقرب وقت ممكن، وقالوا إن “التعيين المهني الجدير للموقف الحساس في مصر أهم بكثير من الصفقة السياسية”.

وأضاف السفراء أنه “باعتبار أورون شخصًا يعمل في مجال الدبلوماسية ومثلت البلاد في الخارج لعقود من الزمن، فهي تعرف مقدار الدبلوماسية التي تتطلب الالتزام والمهنية والمعرفة المكتسبة على مدار سنوات عديدة من التدريب والخدمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى