صوفية شعيب واليوروفيجن
بقلم : عيسى محارب العجارمه
شهدت الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك نوعا خاصاً من إقامة الشعائر الدينية وفق طريقة نفر قليل جدا من الصوفية في مقام نبي الله سيدنا شعيب باستخدام الدف والكف والأناشيد المعبرة عن وله وتمايل تلك الأجساد المولغة بشرب كؤوس الخمر الإلهي الصافي في عرف أولياء التصوف على مدار العصور القديمة والحديثة لهذا الضرب من الفن الإسلامي المعروف.
ويذكر ان دولة إسرائيل قد استضافت قبل شهر من الآن مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن في اقدس بقاع الأرض بمدينة القدس الشريف وعاثت فساداً اخلاقيا بصورة الفن باطهر بقاع الأرض ومع هذا ما زلزلت الأرض زلزالها على وسائل التواصل الاجتماعي المحلي والعربي كما حدث مع ذلك النفر من الصوفية والدراويش الذين أخذهم الوجد في حضرة نبي الله شعيب فحصل لهم ذلك التجلي الذي يذهب بعقل المؤمن حينما تتجلى فلسفة التصوف الإسلامي العظيم بوحدانية الحق والتحقق من ما حرمت منه القلوب والافئدة القاسيه.
وقد نتج عن هذا الموضوع ان أغلقت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلاميّة السبت قبر النبي شعيب جنوب مدينة السلط.
وقال مصدر في وزارة الاوقاف انه تم اغلاق الغرفة التي تحتوي القبر فقط ، اما المقام فما زال متاحا للزيارة مثلُ أيِّ مقامٍ آخر في المملكة.
واشار المصدر الى انه هذا الاجراء متخذ في جميع المقامات في المملكة ، حيث تغلق منطقة القبر ، ويسمح بزيارة المقام.
يذكر ان الضريح شهد السبت دخولِ مجموعةٍ الى القبر وتأدية طقوس صوفية باستخدام الدف والغناء.
هذا على الصعيد الرسمي ناهيك عن سيل التعليقات الذي انهمر على وسائل التواصل الاجتماعي شاجبا ومستنكرا ونادبا ونائحا هذا اللون من البوح الصوفي الشجي في تلكم البقعة المقدسة من ارض الأنبياء والمرسلين والاولياء والصالحين.
ان فلسفة التصوف الإسلامي لم تنتج ثقافة الكراهية والحقد والإرهاب والتفجير والتطرف بل أنتجت الانشاد الصوفي البديع والحب للخير والجمال وكل الوان الصفاء الروحي فدعوهم يا رعاكم الله في سكرتهم يعمهون ان لم يأذن لكم الحق بان تكونوا لها من الواردين.