فيما يجتمع حكام الاستسلام في مكة.. روحاني يتصدر مسيرات “يوم القدس” ويعلن ان النصر النهائي سيكون لفلسطين

شارك الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف، في مسيرات “يوم القدس العالمي”، التي شهدتها عدة مدن إيرانية، ندد خلالها المشاركون بما يعرف بـ”صفقة القرن”.
وقال روحاني خلال مشاركته في مسيرات “يوم القدس” إن مؤامرات الولايات المتحدة لن تحقق أهدافها ضد القدس وفلسطين، مضيفا أن “النصر النهائي سيكون من نصيب فلسطين”
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “صفقة القرن” لن تحقق أهدافها وستتحول إلى هزيمة القرن.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن رسالة “يوم القدس” لهذا العام هي تحويل صفقة القرن إلى هزيمة القرن، مؤكدا أن القدس ليست للبيع كي تمنحها أمريكا لإسرائيل.
وأطلق المشاركون في المسيرات شعارات داعمة للشعب الفلسطيني وتدين “صفقة القرن” و”جرائم الكيان الصهيوني”.
ووثق مقطع فيديو انتشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إحراق المشاركين في المسيرات دمية تجسد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ويشار إلى أن عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والثقافية والجامعية والعسكرية الإيرانية شاركت في مسيرات “يوم القدس العالمي” في العاصمة طهران والمدن الإيرانية الأخرى.
“يوم القدس العالمي” هو حدث سنوي يعارض احتلال إسرائيل للقدس، ويجري فيه حشد وإقامة المظاهرات المناهضة لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ويصادف هذا الحدث يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أي الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع.

هذا وقد انطلقت، اليوم الجمعة، مسيرات يوم القدس العالمي، في نحو 30 دولة، تقدمتها إيران بـ950 مسيرة، والتي تقام سنوياً في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

 

 

وذكر التلفزيون الإيراني أن مسيرات خرجت في 950 منطقة في أنحاء البلاد برعاية الدولة، وعرض لقطات لمحتجين يحملون لافتات عليها شعارات مثل “القدس العاصمة الأبدية لفلسطين” و”الموت لأميركا”.

كما ظهرت على الشاشة لافتة تقول “لا لصفقة القرن”، وعرض التلفزيون أيضا لقطات من مسيرة ليوم القدس في العاصمة العراقية بغداد.

كما انطلقت مسيرات يوم القدس من إندونيسيا وماليزيا، وشاركت فيها 19 مدينة هندية، و24 مدينة باكستانية.

فيما ستقام مراسم يوم القدس العالمي في 12 ولاية أميركية، وثمانية بلدان أوروبية، و11 دولة في أفريقيا، بالإضافة إلى سيدني ومالبون في أستراليا.

وتجتاح مسيرات “يوم القدس” مختلف مناطق العالم كل سنة، في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تنديدا بجرائم وفظاعات الكيان الصهيوني، وللإعلان عن دعم القضية الفلسطينية.

وفي القدس أدى أكثر من ربع مليون مصل، صلاة الجمعة اليتيمة، من شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من مضايقات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في بيان لها، “أن أكثر من 260 ألف مصلٍ أدوا الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى”.

وزحف المصلون الصائمون إلى الاقصى، منذ ساعات الفجر الأولى من المدن الفلسطينية كافة، لمدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في الأقصى من جهة، ولإحياء ليلة القدر في جنباته، من جهة ثانية.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة، والحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس وداخلها، وإغلاق أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى لأكثر من ساعتين، فقد اكتظت مصليات الأقصى وأروقته وساحاته والمناطق المشجرة بالمصلين الصائمين، فيما حالت قيود الاحتلال من دخول الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين (14- 40 عاما) الى الأقصى.

وأوضح الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، أن “أكثر من 260 ألف مصل، أدوا صلاة الجمعة الرابعة، والأخيرة، من رمضان في الأقصى”.

وأضاف أن دائرة الأوقاف الإسلامية بكل طواقمها وموظفيها، وبالتعاون مع فرق الكشافة والمتطوعين ولجان النظام عملت على تنظيم شؤون المصلين في الأقصى؛ بتسهيل الدخول والخروج عبر بواباته وعدم الاكتظاظ، وفصل أماكن صلاة الرجال عن النساء.

وأضاف الشيخ الخطيب أن المؤسسات الصحية انتشرت في ساحات الأقصى كافة، منذ الصباح لتوفير الخدمات اللازمة للمصلين الوافدين إلى المسجد.

وعلى أبواب المسجد الاقصى المبارك، أدى المبعدون صلاة الجمعة، حيث استمعوا للخطبة والصلاة عبر مكبرات الأقصى الصوتية، تاكيدا على حقهم في الوصول إلى أقرب نقطة للمسجد.

وكان مرشد الثورة الإيرانية الإمام الخميني الراحل قد أعلن في عام 1979م، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس، دعما للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني المظلوم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى