انقلب المشهد في إدلب.. الجيش السوري يتقدم بثبات وفصائل الارهاب تنعي قتلاها

 

تتسارع الأحداث في ريف حماة الشمالي والريف الادلبي، فبعد أن كان نشطاء المعارضة وقادة الفصائل يؤكدون على إحرازهم إنجازات عسكرية ضد الجيش السوري، تغير المشهد وباتت التغريدات والمنشورات متشائمة وتدعو للمقاتلين بالرحمة والثبات، تراجع الحديث عن كمائن ضد الجيش السوري وبات كل الكلام عن جرائم الجيش وما تتعرض له مناطق المعارضة.

فقد غرد أحد الناشطين المعارضين قائلاً: جريميتين ارتكباهما النظام في خان شيخون و هما مخالفتين للقانون الدولي الإنساني الذي وضعه من يدعون خوفهم على الإنسان ،الجريمة الاولى القصف بسلاح الفوسفور و هو ممنوع ،الجريمة الثانية هو استهداف المدنيين و هذا ممنوع ايضاً بحسب قوله

فيما لم يتم التأكد من استخدام الفوسفور، لكن الأمر بحسب بعض الموالين ذريعة اعتاد عليها الرأي العام فكلما لحق خسائر كبيرة بالإرهابيين كلما عادوا لأسطوانة الفوسفور والكيماوي والمدنيين والمجازر المزعومة وفق تعبيرهم.

بينما تناقل معارضون آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لمجموعة ممن أسموهم المجاهدين وهم يجلسون في ناقلة جند مدرعة ومن حولهم تنهمر القذائف، حيث أُرفق الفيديو بإحدى الأناشيد الجهادية كما يظهر الفيديو هؤلاء المقاتلين وهم يصورون أنفسهم لتُكتب تعليقات عليه بالترحم على هؤلاء وكيل عبارات المديح لهم.

من جهته غرد الرائد المنشق المدعو رائد فريجة قائلاً : اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى، في إشارة إلى سقوط عدد كبير من قتلى الجماعات المعارضة في معارك ريف حماة وادلب مؤخراً.

كذلك فقد كثف المعارضون من نشر الفيديوهات والصور التي تظهر قصف الجيش السوري والطيران الروسي لمناطق فيها أهداف للجماعات المسلحة ومن ضمنا مدن وبلدات وناشد هؤلاء العالم للتدخل من أجل حماية المدنيين .

وفي ذات السياق طالب معارضون ضمن تغريدات لهم كلاً من هيئة العز وحركة أحرار الشام وجيش العزة والجيش الحر للتوحد وإعادة ما يُسمى بجيش الفتح من أجل تغيير مجرى المعركة المصيرية التي تجري حالياً في ريفي حماة وادلب وفق تعبيرهم.

من جهته غرد العقيد المنشق خالد القطيني داعياً الله بحفظ المقاتلين وعتادهم وبالثبات لهم حتى النصر أو الشهادة، وهو ما اعتبره أحد المتابعين دليلاً آخر على الموقف الميداني الحرج الذي وقعت به الفصائل المعارضة مؤخراً.

وما يثير الاستغراب بحسب بعض المراقبين لسير المعارك وردود فعل المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي هو تراجع صور وفيديو استهداف الجيش السوري وأرتاله، مقابل تزايد الصور التي تظهر قتلى الجماعات المتمردة والتغريدات المنددة ببعض الفصائل وعلى رأسها النصرة التي سببت الشقاق وتحاول السيطرة على المنطقة في تحدٍ سافر لتركيا.

يقول أحد المعنيين بمتابعة الشأن الميداني أن نشطاء المعارضة وبعض قادة فصائلها والضباط المنشقين كانوا قد تفاعلوا بقوة في الأيام السابقة بنشر الصور والفيديوهات ورفع المعنويات بالحديث عن الصمود واستهداف الجيش السوري وإنزال خسائر به، لكن تغيرت تغريدات ومنشورات هؤلاء بشكل لافت مما يدل على أن الجيش السوري يتقدم في تلك المناطق وأن الفصائل المعارضة تمنى بخسائر كبيرة بحسب رأيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى