قائد الجيش الجزائري يوضح ان لا طموحات سياسية لديه مثل الرئيس السيسي

قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح امس الأربعاء إنه ليس لديه طموحات سياسية، وسط اتهام نشطاء له بمحاولة تكرار النموذج المصري(السيسي) في الجزائر.
ونقل تلفزيون النهار عن صالح قوله “ليعلم الجميع أنه لا طموحات سياسية لنا”، مجددا تعهده الشخصي بالمرافقة العقلانية للمسيرات السلمية للشعب.
وأكد قايد صالح أن تحرر العدالة من كافة أشكال القیود والإملاءات والضغوط سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية لتطهير الجزائر من الفساد والمفسدين.
واتهم رئيس الأركان الجزائري من سماها بأبواق العصابة بمحاولة القفز على مطالب الشعب من خلال الادعاء أن محاسبة المفسدين ليست أولوية والانتظار إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وجاءت هذه التصريحات عقب يومين من تأكيده أن إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد يقطع الطريق أمام من يريد إطالة أمد الأزمة، ويمكن أن يؤدي إلى تفادي الوقوع فيما سمّاه فخ الفراغ الدستوري.
وأضاف -خلال زيارة له إلى المنطقة العسكرية في ورقلة- أن الخطوة الأساسية تتمثل في الإسراع في تشكيل الهيئة المستقلة لتنظيم هذه الانتخابات.
وتابع “ننتظر في هذا السياق التعجيل بوضع الأطر القانونية لتشكيلها وهي دعوة مباشرة للحكومة من أجل إصدار مشروع قانون يحدد تركيبة وطريقة عمل هذه الهيئة، من أجل الحفاظ على صوت الناخب والحفاظ على مصداقية الانتخابات”.
يأتي ذلك في وقت دعا فيه وزير الخارجية الجزائري الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي في رسالة لشباب الحراك إلى الحفاظ على دينامية التغيير، وفي الوقت نفسه دعا المؤسسة العسكرية للإصغاء إلى اقتراحات من سماهم النخب والعقلاء.
وقال الإبراهيمي إن الانسداد السياسي الحالي يتمثل في تعنت السلطة من جهة، وتمسك الحراك الشعبي بمطالبه من جهة أخرى، وإنه يجب تصويب بعض الأخطاء للوصول إلى حلول توافقية.
واعتبر الإبراهيمي أن الحل الأنجع هو في الجمع بين المرتكزات الدستورية في المادتين السابعة والثامنة من الدستور وبين بعض المواد الإجرائية التي تساهم في نقل السلطة دستوريا.
من جانب آخر أشاد الإبراهيمي بالدور الهام للمؤسسة العسكرية في الحفاظ على سلمية الحراك الشعبي، وقال إن مشروعية تدخل المؤسسة العسكرية لا يجب أن تكون بديلا عن الشرعية الشعبية.
وهزت الاحتجاجات التي كان أغلب المشاركين فيها من الشباب، الجزائر حيث طالب المتظاهرون بإنهاء هيمنة النخبة الحاكمة التي تدير شؤون البلاد منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.
ويقول محللون إن الجيش تساوره المخاوف من أن تستمر الأزمة في وقت تتدهور فيه الأوضاع الأمنية في ليبيا التي تتقاتل فيها جماعات متناحرة للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وتجمع محتجون يوم الجمعة للمطالبة باستقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.