تصاعد التكهنات حول ابعاد عادل امام عن الموسم الرمضاني لاسباب سياسية
فتح الاحتفال المبالغ فيه بعيد ميلاد الفنان عادل إمام الـ79 التكهنات بشأن ارتباط اختفائه عن دراما رمضان بتعليقات انتقد فيها تشكيل لجان رقابة مسبقة على الدراما، وهو ما حمّله البعض تأويلات سياسية.
وواصلت بعض الفضائيات إذاعة مشاهد قصيرة من أعمال عادل إمام، كمقاطع إعلانية بين الدراما الرمضانية بوتيرة مكثفة، بالتزامن مع نشر صحف حكومية ملفات مطولة تناولت تاريخه السينمائي والمسرحي والدرامي.
وجاء الاحتفال بعد خروج مسلسل “فالنتينو” لعادل إمام عن الموسم الرمضاني الحالي لأسباب لم يكشف عن حقيقتها، وفي خضم موجة من انتقادات وجهت لشركة “سينرجي” للإنتاج الفني ومالكها تامر مرسي، التي تستحوذ على إنتاج معظم المسلسلات وتنتمي إلى مؤسسة “إعلام المصريين” صاحبة النصيب الأكبر في امتلاك عدد من الفضائيات.
وعزت مصادر إعلامية مصرية سبب إيقاف مسلسل “فالنتينو” إلى محاولة استحواذ شركة “سينرجي” على إنتاجه، وحرمان المنتج الأصلي شركة ماجنوم التي يمتلكها المخرج رامي نجل الفنان عادل إمام.
وتوقف مسلسل “فالنتينو” بعد تصوير ثلاثين بالمئة من مشاهده، ليتم هدم المناظر والديكورات الخاصة به قبل أسابيع قليلة من رمضان وإبلاغ طاقم التمثيل بانتهاء التصوير لأجل غير مسمى، وزاد من حالة الاستغراب نفي القائمين على العمل ارتباط الأمر بمشكلات إنتاجية أو تراجع في الحالة الصحية لعادل إمام.
وتحوّل الحديث عن إيقاف المسلسل إلى مادة خصبة للأحاديث السياسية في مصر، واعتبر غيابه عن دراما رمضان “عقابا” على مداخلة هاتفية لعادل إمام مع برنامج تلفزيوني انتقد فيها تشكيل لجان تضع ضوابط على المسلسلات، وهو ما فسره البعض على أنه تجاوز للخطوط الحمراء.
ورفض عادل إمام خلال مداخلة هاتفية على قناة “أون إي”، وجود اشتراطات وتدخلات مسبقة على صناعة الدراما وتحديد أفكار مسلسلاتها، واعتبر أن تشكيل لجان “فاشية لمتابعتها وصاية على الإبداع وجناية على الفن”.
واعتبرت مصادر إعلامية مصرية سماح السلطات الرقابية المصرية بالاحتفاء المبالغ فيه بعادل إمام محاولة من الحكومة لنفي مسؤوليتها عن التواطؤ مع شركة تامر مرسي الذي يمتلك علاقات ومصالح تجارية مع أطراف حكومية نافذة.