عُمان تدخل على خط الوساطة بين امريكا وايران.. فما هو الجديد؟

امس دخلت سلطنة عُمان على خط الوساطة الجدّية والعلنية بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك لغرض تفادي أية مواجهة عسكرية في الخليج.

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية أن يوسف بن علوي الوزير المكلف بالشؤون الخارجية في السلطنة نقل إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة أميركية.

وأوضحت أن فحوى الرسالة عكس مدى الجدية الأميركية في الذهاب إلى أقصى حدود التصعيد مع إيران في حال أقدمت على أي عمل ذي طابع عدائي تجاه الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة.

وأبدت واشنطن في الرسالة رغبة في التفاوض مع طهران استنادا إلى شروط معيّنة.

وذكرت المصادر ذاتها أن توجّه يوسف بن علوي إلى طهران جاء بعدما أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السلطان قابوس بن سعيد، في اتصال هاتفي قبل أيام قليلة، أن هدف أميركا ليس إسقاط النظام في إيران بل تغيير سلوكه، وأن هذا هو السبب الذي دفع واشنطن إلى فرض المزيد من العقوبات على طهران.

واعتبرت أن سلطنة عُمان، التي ترتبط بعلاقة مميّزة مع إيران، قادرة على إيصال الرسالة التي تركّز على مدى جدية إدارة دونالد ترامب في جعل “الجمهورية الإسلامية” تغيّر سلوكها.

وعكست الرسالة التي نقلها يوسف بن علوي رغبة أميركية في التفاوض مع إيران ولكن من منطلق النقاط الـ12 التي سبق لوزير الخارجية الأميركي أن أعلن عنها. وتركز هذه النقاط على سلوك إيران خارج حدودها من جهة وعلى تطويرها لصواريخ باليستية من جهة أخرى.

وكانت سلطنة عمان قد ساهمت في الماضي في التمهيد لمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

 

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن الوزير العماني قد ناقش مسائل إقليمية ودولية مع نظيره محمد جواد ظريف، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ولعبت عمان في وقت سابق دورا مهما في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران اللتين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1980. وعمان هي إحدى دول الخليج العربية التي تحافظ على علاقات جيدة مع كلا البلدين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى