مشعل: واشنطن وتل أبيب تحاولان اجتذاب دول المنطقة لقبول “صفقة القرن”

قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس”، خالد مشعل، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان اجتذاب بعض دول المنطقة لتقبل برؤيتهم في “صفقة القرن”.

وشدد مشعل على أن تلك الصفقة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقياداته موحدون في رفض “صفقة القرن” وبالتالي لن تنجح حتى ولو وافق عليها زعماء آخرون في المنطقة.

وأضاف أثناء حضوره اجتماعًا لمجموعة أصدقاء فلسطين من نواب البرلمان التركي، في مقر بلدية منطقة “أيوب سلطان” أمس السبت: “لذلك يشعرون بالانزعاج من تركيا والدول الأخرى التي ترفض المشاريع التي تسعى لتصفية القضية”.

و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

ومن المُقرَّر أن تكشف الإدارة الأمريكية عن تفاصيل “صفقة القرن”، بداية حزيران/ يونيو المُقبل، وفقًا لما صرح به كوشنر مؤخرا، موكدًا أن “الخطة تتطلب تقديم تنازلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

ولفتت تقارير سابقة إلى أن “الخطة الأميركية تتضمن مبدأ تبادل الأراضي وضم لمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وسيطرة أمنية “إسرائيلية” على الضفة ومناطق الأغوار الشرقية، ودولة منقوصة السيادة في أبو ديس وأجزاء من القدس الشرقية”.

يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كانت قد توفقت في نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى