توزيع ادوار.. البيت الابيض يحتضن ابن سلمان و”CIA” تحذر ثلاثة معارضين مقربين لخاشقجي من تهديداته الانتقامية

حذرت وكالة الاستخبارات الأمريكية ثلاثة ناشطين مقربين للصحفي السعودي جمال خاشقجي، من تهديدات انتقامية تقف وراءها الرياض؛ وذلك بسبب نشاطهم في كشف الانتهاكات داخل المملكة.
وذكر تقرير لمجلة “تايم” الأمريكية، امس الخميس، أن النشطاء إياد البغدادي، وعمر عبد العزيز، وشخصاً آخر رفض الكشف عن اسمه، أصبحوا وعائلاتهم أهدافاً للسعودية؛ بسبب نشاطهم الداعي إلى تغيير السياسات في المملكة.
واستناداً إلى تقارير أمنية، نقلت المجلة عن هؤلاء الثلاثة قولهم إنهم باتوا مستهدفين لأنهم أصبحوا منتقدين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسياساته، متهمين إياه بالمسؤولية وإصدار الأوامر لقتل خاشقجي كجزء من حملة قمع المعارضين.
البغدادي مقيم حالياً في العاصمة الروسية موسكو، وعبد العزيز يوجد في كندا، أما الشخص الثالث فهو مجهول الهوية، بحسب المجلة التي قالت إنه كان يعمل مع خاشقجي في مشاريع إعلامية وحقوقية حساسة من الناحية السياسية.
ورفضت CIA التعليق على الموضوع عندما طلبت المجلة ذلك، لكنها قالت إن لديها “واجباً قانونياً” لتحذير الضحايا المحتملين من تهديدات محددة، ومن ضمن ذلك القتل والخطف والأذى الجسدي الخطير.
وحثت الوكالة الأمريكية النشطاء الثلاثة على تجنب السفر إلى مجموعة واسعة من البلدان في أوروبا وآسيا، حيث تتمتع المملكة بنفوذ خاص في تلك الدول، بحسب المجلة.
وأشارت المجلة إلى أن كلاً من هؤلاء الرجال ضاعفوا جهودهم بعد مقتل خاشقجي، في أكتوبر الماضي، بقنصلية بلاده في إسطنبول، مستخدمين مشاريع وبرامج حقوقية في محاولة محاسبة السعودية وولي عهدها على الجريمة.
وتتزامن تحذيرات CIA مع موجة من الملاحقة والقمع تشنها السلطات في السعودية أسفرت عن اعتقال عدد كبير من النشطاء الذين يعارضون سياسات بن سلمان.
وكان خاشقجي قد قُتل بعد أن دخل قنصلية السعودية بإسطنبول، يوم 2 أكتوبر الماضي، على يد فريق اغتيال سعودي يقوده أشخاص مقربون من ولي العهد السعودي، الذي تقول تقارير استخبارية أمريكية إنه من أعطى الأمر بتنفيذ الجريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى