الجيش السوري يوقع عشرات الإرهابيين الصينيين بكمين محكم شمال غربي حماة

أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوما عنيفا لمسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” على محور تلة باكير في سهل الغاب شمال غربي حماة، وأوقعت في صفوفهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى.
ونقل مراسل وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري قوله: “إن المجموعات المسلحة قد هاجمت مواقع الجيش السوري في تلة باكير بمنطقة سهل الغاب، وإن قوات الجيش تمكنت من إحباط محاولة الهجوم من خلال كمين محكم عملت من خلاله على إيهام المسلحين أنها انسحبت من التلة، وعندما تقدمت المجموعات المسلحة باتجاه التل قامت قوات الجيش بالالتفاف على المسلحين، وبقتل كامل أفراد المجموعة المهاجمة، بالتزامن مع تنفيذ سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ سلسلة رمايات استهدفت مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة وطرق إمدادهم”.
وأضاف المصدر “أن المجموعات المسلحة المكونة من إرهابيين يتحدرون من الجنسية الصينية المنتمين لما يسمى “الحزب الإسلامي التركستاني” قد حاولت من خلال هذا الهجوم إشغال الجبهات التي تشهد عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش السوري، موضحا أن جاهزية قوات الجيش السوري أفشلت هذا المخطط”.
وكانت وحدات الجيش السوري استهدفت يوم أمس الثلاثاء تجمعات و مواقع الإرهابيين في بلدة الزكاة بريف حماة الشمالي عبر سلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ، تزامنا مع استهداف الطيران الحربي والمروحي لمواقع الإرهابيين في بلدات معرتماتر وكفروما وكنصفرة ومعرتحرمة بريف إدلب الجنوبي.
وفي السياق شن سلاح الجو في الجیش العربي السوري عدة غارات على مقرات تنظيم “جبهة النصرة” والميليشيات الإرهابية الموالية له في شمال اللاذقیة، بالتزامن مع غارات مماثلة على مقرات الإرهابيين في خان طومان والمنصورة والراشدين جنوب غربي حلب.
وعرف “الحزب الإسلامي التركستاني” في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ، ويقدر عدد عناصره في سوريا بثمانية آلاف من المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في “شينغ يانغ” الصينية.
وكان الزعيم العام للتنظيم الإرهابي “الحزب الإسلامي التركستاني”، جند الله التركستاني، كشف في فيديو بثه تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي نهاية العام الماضي عن حدود ما أسماها “إمارة” التركستان الصنيين الإرهابيين في الشمال السوري، معتبرا أنها تمتد من جبل التركمان وجبل الأكراد إلى سهل الغاب، وتشمل منطقة جسر الشغور ومناطق أخرى، حيث كان هذا الإعلان، الاعتراف الأول من نوعه بتأسيس إمارة ومستوطنات للمتطرفين التركستان في سوريا، الذين يقاتلون منذ بدايات الحرب على سوريا تحت شعار ما يسمى “الثورة السورية”.