تصعيد عسكري اسرائيلي يوقع اليوم شهيداً و8 جرحى شمال غزة ويؤدي لانسحاب قائد سرايا القدس من محادثات القاهرة

استشهد مواطن فلسطيني وأصيب عدد آخر بجراح، صباح اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن فلسطينيًا استشهد وأصيب أربعة آخرون بجراح جراء القصف الإسرائيلي لشمالي قطاع غزة.
وأوضحت أن الشهيد هو الشاب عماد محمد نصير (22 عامًا).
وذكر مراسل وكالة “قدس برس” في غزة، أن نصير استشهد جراء قصف مدفعية الاحتلال لأرض الباشا في بلدة بيت حانون، حيث وصل إلى مشفى بيت حانون و3 جرحى.
وأضاف أن مدفعية الاحتلال قصفت موقعًا للمقاومة شرقي بلدة جُحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من القذائف، بالإضافة لمرصد شرقي بلدة الفراحين إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوبًا.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة بأن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجراح مختلفة، في قصف شنته طائرات حربية ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على عدة مناطق في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ وثلاث قذائف مدفعية على أرض زراعية وموقعًا شمال بلدة بيت حانون، واستهدفت أرضًا زراعية شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أن القصف أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بجراح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا للعلاج.
وقصفت مدفعية الاحتلال بثلاث قذائف أرضًا زراعيةً شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع، وأحدثت دمارًا في المكان.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى إحداث حفر عميقة في المكان، وأضرارًا في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف.
وردت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم السبت، بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف تجاه مستوطنات “غلاف غزة” وعسقلان.
وانطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، حيث أفادت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال، بأن الصواريخ وصلت إلى مستوطنات كيرم شالوم وكيسوفيم ومفلاسيم ونير عام وسديروت، مشيرة إلى أن القبة الحديدية حاولت التصدي للهجمات الصاروخية.
وبدوره قال موقع “أمد” الاعلامي: ان طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت صباح اليوم السبت، مجموعة تتبع لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر خاص لموقع أمد، أنّ طائرات الاحتلال استهدفت سيارة مسئول سرايا القدس- لواء الشمال “ح .أ.ع”، مما أدى لإستشهاد مواطن وإصابة آخرين، ونجاته من الاغتيال.
ومن جانبه قال موقع i24 العبري ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يجري اليوم السبت، مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، في أعقاب هذا التصعيد. ويجري كذلك قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي، جلسة لـ “تقييم الوضع”، بمشاركة نائبه، ورئيس جهاز المخابرات “الشاباك”، وقائد المنطقة الجنوبية، ورئيس هيئات الاستخبارات والعمليات، بالإضافة إلى قائد سلاح الجو، وقائد الجبهة الداخلية، ومنسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، وقادة آخرين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد رجّح وقوع هذا التصعيد، بعد مقتل 4 فلسطينيين الجمعة في قطاع غزة، بنيران إسرائيلية في احتجاجات “مسيرات العودة” على الحدود، وفي رد إسرائيلي على عملية قنص أسفرت عن إصابة عسكريين إسرائيليين اثنين. وتعززت هذه الترجيحات، بعد أن دعت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة، جميع المستويات العسكرية في القطاع، إلى “رفع مستوى الجهوزية”، والاستعداد للرد على ما أسمته “جرائم العدو”.
ونتيجة لهذا الترجيح، فقد أغلق الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت الباكر، شاطئ “زيكيم” جنوب مدينة أشكلون الساحلية القريبة من الحدود مع قطاع غزة، أمام المُستجمين الإسرائيليين، إلى جانب إغلاقه شوارع وتلال بالقرب من قطاع غزة.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره، إن هذه الخطوات اتخذت “نظرا لتقييم الوضع”، مُخاطبا المواطنين الإسرائيليين “يجب مواصلة الانصياع إلى التعليمات وفق الحاجة”.
ويوم السبت هو يوم العطلة الرسمي في إسرائيل، ولذلك فإنه يكثر المستجمون، الذين يتنزهّون به في شواطئ البحر والمتنزهات.
هذا وقد أفاد تقرير فلسطيني اليوم السبت، بانسحاب قائد الجناح المسلّح للجهاد الإسلامي من محادثات القاهرة، بسبب التصعيد الجاري بغزة، علماً بان وفداً رفيع المستوى من الجهاد وحركة حماس، يجري محادثات مع المسؤولين المصريين في القاهرة، بخصوص التهدئة مع إسرائيل، و”صفقة القرن”، والمصالحة الفلسطينية.
وكان قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قد غادر قطاع غزة الى القاهرة بدعوة مصرية.
وقال مصدر خاص لموقع “معا” الفلسطيني ان بهاء ابو العطا، قائد الجناح العسكري للجهاد الاسلامي قد غادر القطاع عبر معبر رفح للمشاركة في حوارات القاهرة برفقة 4 من قادة الجناح العسكري، بعد ساعات من التصعيد على حدود غزة، واطلاق اكثر من 100 صاروخ على مستوطنات” غلاف غزة” .
وكانت اسرائيل قد هددت اكثر من مرة باغتيال ابو العطا مع امين عام الجهاد الاسلامي باعتبارهما المسؤولين عن سلسلة الهجمات الاخيرة ضد الاحتلال على حدود غزة.