المقاومة لا تنام على ثأر.. الصواريخ تتساقط على “غلاف غزة”

 

 

لم تنتظر المقاومة الفلسطينية حتى يتم دفن الشهداء الأربعة الذين قضوا أمس الجمعة كما حدث في الجولات السابقة لتبدأ عند الساعة العاشرة صباحًا بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية وضواحي تل أبيب.

وشرعت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم السبت، بالرد على جرائم الاحتلال، بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وقال مراسل “قدس برس” في غزة، إن المقاومة الفلسطينية بدأت عند الساعة العاشرة من صباح اليوم حسب التوقيت المحلي بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.

وأشار إلى أن بعص الصواريخ وصلت إلى ضواحي تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48). منوهًا إلى أن بعض رشقات هذه الصواريخ وصل إلى 20 صاروخًا دفعة واحدة.

5 شهداء

واستشهد أمس الجمعة 4 فلسطينيين؛ بينهم مقاومان قضوا في قصف موقع للمقاومة، وشهيدين في استهداف مسيرات العودة شرقي قطاع غزة، فيما أصيب 51 مواطنًا بجراح مختلفة.

وصباح اليوم استشهد فلسطيني وأصيب ثمانية آخرون بقصف إسرائيلي لمواقع وأراض في شمال قطاع غزة.

المقاومة ستبقى حاضرة

وصرّح الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع، في تصريح مقتضب له، بأن “المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال”.

وأكد القانوع: “لن تسمح للاحتلال باستباحة دماء شعبنا، والمقاومة ملتزمة بالدفاع عن الشعب وحماية مسيراته السلمية”.

بدوره، شدد المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” مصعب البريم في تصريح مقتضب له: “المقاومة ملتزمة بواجب الدفاع عن شعبنا وردع العدو وهذه رسالة تحت أي ظرف”.

وكانت قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، قد دعت مساء أمس الجمعة، جميع الحالات العسكرية لرفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم الاحتلال.

وأردفت في تصريح مقتضب: “أمام العدوان الصهيوني الغاشم على شعبنا فإن قيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تدعو جميع الحالات العسكرية لرفع الجهوزية والاستعداد للرد على جرائم العدو”.

وأكدت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة في بيانات متفرقة، أنها على أتم الجاهزية للرد على العدوان وذلك بعد إعلان الغرفة المشتركة رفع الجاهزية.

رصد 50 صاروخًا

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت في جنوب “إسرائيل”، وإنه تم رصد إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه “إسرائيل”.

وادعى بأن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض العشرات من الصواريخ.

حديث بالنار

ووصف الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون ما يحدث بأنه “حديث بالنار”. متابعًا في مقال له: “هكذا غزة تعلن عن نفسها، ولو زاد الاحتلال ستزيد المقاومة ولديها الكثير”.

وأضاف المدهون: “لن يُقبل استمرار العدوان والحصار، الهدوء طريقه أن يعيش شعبنا في القطاع بهدوء وأمن واستقرار”.

واعتبر أن ميزة هذه الرسالة أنها رشقات محددة مركزة كثافة نيران عالية، أوصلت الرسالة وأعلنت الاستعداد وفتحت الباب على مصراعيه، وكل شهيد وكل قصف سيرد عليه مهما كان.

وأردف: “ما نعيشه جولة تصعيد أكثر منها حرب، وقد تمتد ليوم أو يومين واحتمال التوسع قائم”.

وبيّن الكاتب السياسي: “المقاتلون متجهزين في أنفاقهم ومواقعهم وأيديهم على الزناد وكل يعرف دوره، لن تتوقف النيران بسهولة طالما الاحتلال يعتدي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى