جراء تصاعد الكراهية العالمية للصلف اليهودي.. الأعمال المعادية للسامية تصل إلى أرقام قياسية وغير مسبوقة

أشار تقرير سنوي أصدره مركز “كانتور” في جامعة تل أبيب اليوم الأربعاء، إلى زيادة في عدد الحوادث المعادية للسامية ضد اليهود في العالم، في العام 2018 الماضي، بنسبة 13%.

وأضاف التقرير أنه في العام الماضي، قتل 13 يهوديًا في حوادث صنّفت “معادية للسامية”، وخلال ذات العام وبداية العام 2019 الجاري، كانت هناك زيادة في جميع أنواع حوادث “معادة السامية” تقريبًا في الحيز العام، ومؤخرًا في القطاع الخاص أيضًا.

وقد حلّت بريطانيا التي وقع بها 1652 حادثا، بحسب التقرير في المرتبة الثانية للدول التي وقع بها حوادث “معادية للسامية”. وسجّلت في إيطاليا 197 حادثة، أي بزيادة 60% نسبة للعام الماضي، ووقع في جنوب إفريقيا 62 حادثًا بزيادة 25%. وكانت المفاجئة بإدراج الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي لإسرائيل، كأكثر بلد وقعت بها حوادث مُعادية لليهود.

وسبق لرابطة “مكافحة التشهير” الأميركية أكدت في تقرير أصدرته مؤخرا، أن “عدد حالات اليهود الذين تعرّضوا لاعتداء جسدي في الولايات المتحدة، قد تضاعف في العام 2018 مقارنة مع العام السابق”.

وقتلت يهودية مطلع الأسبوع في إطلاق نار على كنيس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، قالت السلطات إنه “جريمة كراهية”. وترى قطاعات واسعة من الأميركيين أن “وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، شجّع نمو معاداة السامية”، حيث نفى جيسون غرينبلات، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، هذا الادعاء وقال إن “الرئيس ترامب ليس مسؤولاً عن الأعمال المعادية للسامية التي يقوم بها أنصاره”. بحسب ما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وأكد غرينبلات في المقابلة التي أجرتها الصحيفة معه الأربعاء، وقبل يوم واحد من ذكرى المحرقة النازية (الهولوكوست) أن “ترامب عارض معاداة السامية والكراهية بجميع أشكالها”.

وذكّر المبعوث الخاص، عن وجهات نظر ترامب بشأن “الاضطهاد والتحريض” ضد اليهود في أميركا بعد الهجوم على كنيس تري أوف لايف (شجرة الحياة) في بيتسبورغ قبل ستة أشهر، حيث قال ترامب حينها “يجب أن نقف إلى جانب إخواننا واخواتنا اليهود من أجل هزيمة معاداة السامية وإزالة قوى الكراهية، وأولئك الذين يسعون إلى إبادة اليهود، سوف ندمرهم”.

وتابع غرينبلات “لسوء الحظ، تتعرض المؤسسات اليهودية والمواطنين اليهود للهجوم بغض النظر عن قيادتنا السياسية، ويجب أن نكون متيقظين دائمًا لهذه الحالات عندما نلاحظها، ونواصل تعليم أطفالنا أهمية التسامح والاحترام”.

وقال غرينبلات “الآن بعد أن تحولت هذه المعاداة للسامية والكراهية إلى هنا، وإلى أميركا، ومؤخراً إلى بلدة باوي وسان دييغو، وقبل ذلك مباشرة في كنيس بيتسبورغ، نشعر بقلق عميق إزاء هذه المشكلة العميقة”، مضيفًا “لا يزال اليهود في جميع أنحاء العالم معرضين للخطر بسبب معاداة السامية. لسوء الحظ، هذه مشكلة حقيقية في عالمنا”.

وكان غرينبلات من أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية الذين ردوا الأسبوع الماضي على قرار صحيفة “نيويورك تايمز” بنشر رسوم كاريكاتورية “معادية للسامية”، وغرد عبر حسابه على تويتر “الرسوم الكاريكاتورية لم تكن خطيرة فحسب، بل كانت بغيضة، ويجب على نيويورك تايمز ضمان عدم حدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى، واستجواب نفسها لفهم كيفية تجنب هذا الموقف وتبادل نتائج التحقيق مع العالم”.

واختتم غرينبلات قائلًا “يجب ألا نقبل أبدًا الروايات التي تدعي أن إسرائيل ليس لها الحق في الوجود، فمعاداة الصهيونية إنكار لشرعية دولة إسرائيل كدولة لليهود، ومعاداة للسامية بشكل واضح، وستواصل حكومة ترامب محاربة هذه الفكرة باستمرار، وترامب وحكومته ملتزمان بمحاربة معاداة السامية في جميع القضايا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى