برسم اطلاع الحكام الطغاة.. البشير يبكي بحرقة ويكابد حالة اكتئاب وذهول في محبسه لانه لم يصدق بعد ما جرى له

قالت وسائل إعلام سودانية، مساء أمس السبت، إن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بكى بحرقة، داخل محبسه في سجن كوبر السوداني.
ووفقا لصحيفة “الركوبة” السودانية، فإن الرئيس المعزول عمر البشير بكى بحرقة عندما سمع من يناديه “بالرئيس المخلوع”.
ونقلت الصحيفة السودانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن “ما يتسرب من أخبار عن ما يجري داخل سجن كوبر حول البشير، وبعض رموز النظام المعتقلين شبه مؤكد، لكن مصدر تسربها ليس من الضباط أو العاملين في السجن، بل أهالي وأقارب المعتقلين”.
وأشارت المصادر، إلى “تدهور صحة البشير بسبب الاكتئاب الشديد الذي تعرض له عقب دخوله السجن، وهو لا يزال حتى الآن لا يصدق أنه سجين”، مؤكدة أن كل ذلك تسبب في إصابته بحالة من الوجوم والذهول، أثرت على وضعه الصحي وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى “رويال كير”.
وتابعت المصادر، أن “أكثر ما أوجع البشير وآلمه، هو زجه في القسم الخاص بالمعتقلين السياسيين الذي يخضع لحراسة شديدة من رفقاء السلاح في الاستخبارات العسكرية، وهذا آخر ما كان يتوقعه”، وفقا للصحيفة.
هذا وقد طالب نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو، (حميدتي)، كل من يزعم أن اعتقال البشير مسرحية، بالذهاب لسجن كوبر للتأكد من حبسه هناك.
وأكد حميدتي، خلال مقابلة مع قناة “العربية”، مساء أمس السبت، أن الرئيس السابق، عمر البشير، في السجن، مضيفا أنه ستتم محاسبة كل المتورطين في جرائم فساد من أسرته، لافتا إلى أنه لن تتم المحاسبة بناء على الانتماء السياسي وإنما على استغلال الوظائف.
وأعرب نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، عن “ثقته في وعي الشعب السوداني، مشيرا إلى أنه لن يكرر التجارب السيئة”، على حد وصفه.
وأكد عدم وجود أي اتجاه لحل جهاز الأمن والمخابرات، وإنما ستعاد هيكلته، وترتيبه ليكون جهازا قوميا ووطنيا.
ونقلت السلطات الانتقالية الرئيس المعزول عمر البشير إلى سجن كوبر بعد أيام على عزله في 11 أبريل/ نيسان الجاري، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي، وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا بعد عزل البشير وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.