بالفاسوخ والفاكوك والجاوي.. يتم فك السحر في المغرب ومصر والسودان

بـ«الفاسوخ والفاكوك والجاوي» يجري فك السحر في المغرب تحديداً، وعدد آخر من الاقطار العربية مثل مصر والسودان وبلاد الشام.

بزيارة واحدة إلى السوق القديمة في حي الحبوس بكازابلانكا المغربية، بات الأمر واضحًا للغاية، وتم حل عقدة «الفاسوخ»، والذي يبدو مريبًا من النظرة الأولى.

يحظى الفاسوخ بانتشار واسع بين أهل المغرب العربي، وكثيرًا ما يكون متوفرًا في الأسواق الشعبية، وببساطة عبارة عن نبات بري ينمو ويشتهر في بلاد المغرب العربي، ويوجد منه نوعان منه «الأبيض والأسود».

يتميز الفاسوخ برائحته العطرة، وأطلق عليه «فاسوخًا» لاستخدامه في فسخ «فك» جميع أعمال السحر، كما أنه يستخدم من أجل علاج السموم، وهو ما يسمى «الترياق»، كما يتم استعماله في البخور من أجل التخلص من الحسد والأعمال.

يدخل الفاسوخ المغربي في صناعة الكثير من مستحضرات التجميل والعناية بالشعر، كما يستخدم في صناعة البخور وفك السحر بالأبيض والأسود، كما يستخدم في علاج بعض حالات السموم المأكولة أو الأسحار التي تم شربها.

أما الفاكوك فعبارة عن مادة تشبه الفاسوخ وتستخدم كبخور لفك السحر، وينتشر أيضًا في الأسواق الشعبية المغربية؛ لكن تواجده أكثر في الأسواق السودانية، إذ أنه واحد من أهم علاجات السحر هناك، ويستخدمه الدجالون والمشعوذون بجانب «الفاسوخ» كعلاج ثنائي فعال.

ويدخل في نفس الدائرة «الجاوي» باعتباره أحد أشهر أنواع الأبخرة والعطور الطبيعيّة، التي يرغب في استخدامها فئة كبيرة من الأشخاص حول العالم، وخاصة في مناطق الوطن العربي، بفضل رائحته الطيبّة الزكيّة ذات التأثير القوي طويل الأمد.

وفي مواضع أخرى يستخدم الجاوي كعلاج فعال للعديد من المشكلات الصحيّة، وذلك بفضل تركيبته الطبيعيّة الفريدة، إذ يتم استخراجه من جذوع الأشجار ذات الارتفاع الشاهق الذي يصل إلى ما يفوق 30 مترًا، ويتمّ خدش خشبها ليخرج منه سائل صمغي يصبح على شكل كتل متجمدة فور خروجه للهواء الطلق.

وللجاوي رائحة عطرة ويستخدم  في المنازل وأماكن العبادة، ويساعد على تحسين الحالة المزاجيّة، ويقي من الاكتئاب، ويساعد على القضاء على الروائح الكريهة، إضافة إلى كونه من أفضل العناصر الطبيعيّة المستخدمة لعلاج مشاكل الجهاز التنفسيّ، بما في ذلك ضيق التنفس والسعال، حيث يخفف من الزكام والأنفلونزا ونزلات البرد الشعبيّة، حيث يطهر المجاري التنفسيّة، ويعالج الاحتقان.

ويتصدر المشهد كعلاج لمشاكل الصّدر، بما في ذلك الربو، ويخفّف من حدة الأعراض المرافقة له، ومشاكل المسالك البوليّة، ويعد من المدرات الطبيعيّة للبول، والسل الرئوي، ويطهر الجروح والقروح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى